ضحايا واقعة الطريق الصحراوي بالمنيا ، ترأس نيافة الأنبا جوارجيوس، أسقف مطرانية مطاي للأقباط الأرثوذكس وتوابعها، صباح أمس الخميس 4/9/2025، قداس ذكرى الأربعين لأرواح ثلاث فتيات توفين في حادث على الطريق الصحراوي الشرقي بزمام محافظة المنيا.
وقد أسفر الحادث عن وفاة ثلاث شابات وإصابة أربعة عشر آخرين، من بينهم سبعة أطفال، وهو حادث وقع خلال رحلة كنسية تتبع إيبارشية مطاي للأقباط الأرثوذكس، وجميعهم من أبناء قرية داقوف بمحافظة المنيا.
ريموندا وميرنا ودينا ضحايا واقعة الطريق الصحراوي بالمنيا
الثلاث راحلات هن: ريموندا شكري، ميرنا يعقوب، دينا أشرف، من أبناء كنيسة السيدة العذراء والأمير تادرس الشطبي بقرية دقواف التابعة لمركز سمالوط إداريا ولمطرانية مطاي كنسيا في المنيا.
أسقف مطاي يترأس القداس الالهي لذكرى الأربعين الـ 3 شابات
وصلى الأنبا جوارجيوس اسقف مطاي، لراحة تلك الأنفس التي خدمت بأمانة لآخر نفس في حياتهن على الأرض، وأن يهب عزاء سمائيا لأسرهم ولكل الإيبارشية، ووجه رسالة تعزية لأسرهم والخدام وأهالي البلد، أننا نفرح ببناتنا عند الزواج وكيف لا نفرح لراحتهن وان يعتلين مكانا رفيعا في سماء المجد، حيث الفرح الحقيقي، وان كلًا منهن كانت تخدم بقلب فرحان وذهبن وهن في قلب الخدمة فهنيئنا لهن، فكانت سفريتهن لخدمة واسعاد الاطفال الصغار فأجرهن عظيم عند الله، لأنهن تعبن لإسعاد غيرهم، ونصلي لشفاء المصابين.
دفتر عزاء وألفي شخصمن المسلمين والمسيحيين بقداس الأربعين
شارك حوالي ألفي شخص في الذكرى من أهالي مركزي سمالوط ومطاي في المنيا، من المسلمين والمسيحيين، حيث دقت أجراس الكنائس بطريقة “الحزايني”، وامتلأت “البانرات” بصورهن في المنازل وواجهات الكنيسة في القرية.
بينما تحولت صفحات العديد من أهالي قريتهن إلى دفتر عزاء، وتبدلت صور الملفات الشخصية (بروفايل) من الصفحات الشخصية إلى صور الخادمات الثلاث.
كانت رحلة كنسية تحمل في طياتها الفرح والروحانية، لكنها تحولت إلى مأساة دامية على طريق المنيا الصحراوي الشرقي، بعد أن انقلب أتوبيس كان يقل مجموعة من الخادمات وأفراد من خدمة الكنيسة خلال ذهابهم في رحلة ترفيهية وخلوة روحية، وقد أسفر الحادث عن مصرع ثلاث خادمات شابات في ريعان الشباب، وإصابة 14 آخرين بينهم أطفال وشباب.
