مؤسسة التايب تحتفل بالمولد النبوي بأجواء من البهجة والفرحة

في لحظة تتعانق فيها نفحات الإيمان مع بسمة من الرحمة جمع الحفل الذي أقامته مؤسسة الدكتور وليد التايب الخيرية بمحافظة الغربية حيث أن قلوب الحاضرين وأحيا أجواء مولد سيد الكائنات محمد ﷺ في قاعة احتشدت بالخشوع والسرور واستهل الحفل بكلمات روحانية تفيض بالإيمان ثم تتابعت مشاهد التكريم المهيبة للفائزين من حفظة كتاب الله الذين وقفوا بتجرد يجسد حرصهم على حمل نور القرآن وامتداد النور الذي بدأ بسيدنا محمد ﷺ وقد تخطى الحفل حدود الكلمات إلى عمل مادي حي حين قُدمت مبالغ مالية وهدايا عينية تنعش القلب وتشعل فخرًا في نفوس الحفظة وتلك الهدايا لم تكن سوى امتداد لدفء الاعتراف بجهد بذل في سبيل الكلمة المقدسة ثم عمّت الفرحة وجوه الحاضرين مع توزيع حلوى المولد النبوي الشريف التي شكّلت تذكارًا لطيفًا من طقوس المحبة في هذه الذكرى العطرة

شارك في  الاحتفال علماء الدين بحضور لافت لفضيلة الدكتور الشيخ محمد عبد الصمد وسماحة المنشد الديني الشيخ كمال مطر بصوته العذب الذي سكن القلوب وفضيلة الدكتور ياسر الغيطى، والشيخ طه الذين أشرفوا على الحفل الختامي لمسابقة حفظة القرآن الكريم، مؤكدين أن الاحتفاء بهذه الذكرى لا يكتمل إلا بربط الأجيال اليوم بكلمات الله وغرس محبة الرسول ﷺ في نفوسهم

غير أن الحفل لم يكن فقط مناسبة للتكريم بل رسالة إنسانية أوسع أطلقها الدكتور وليد التايب حيث تم توزيع مبالغ مالية لحفظه القرآن  كما أعلن التايب أن المؤسسة وجهت بوصلة عطائها نحو البوّابين الحقيقية: تقديم الغذاء والكساء وتوزيع المواد الضرورية للمحتاجين، إضافة إلى الدعم الطبي والتعليم وكل ما يضمن حياة كريمة، وسعي لتأمين المياه النقية والاستجابة العاجلة لكل من نُزِفَت حياته من نقص أو حاجة، وسط مزيد من الحنو والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة التي تمثل أولوية في عقيدتهم الإنسانية

خرج الحفل برسالة مؤثرة أن المولد النبوي الشريف ليس مجرد مناسبة تُحتفل بها قلوبنا بل نبراس عملي لرعاية الإنسان وتشجيع حفظة القرآن لبناء أمة تشهد بأن الحكمة الإلهية لم تُحفظ في الصدور فحسب بل تُعاش في المواقف والقلوب والعطاء المتجدد يومًا بعد يوم وأن مؤسسة التايب الخيرية اختارت أن تكون جسرًا ممتدًا بين ذكرى النبوة وبين وجدان المجتمع الحي