شهد سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري، اليوم الجمعة، حالة من الاستقرار النسبي في أغلب البنوك المصرية، حيث واصل الحفاظ على مستوياته التي سجلها خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وسط ترقب الأسواق المحلية والعالمية لقرارات السياسة النقدية المرتقبة من البنك المركزي المصري والبنوك المركزية العالمية، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
استقرار في البنوك المصرية
سجل الدولار في البنك المركزي المصري 48.52 جنيه للشراء و48.65 جنيه للبيع، وهو المستوى الرسمي الذي تستند إليه باقي البنوك العاملة في السوق المحلية.
وفي البنوك الحكومية الكبرى مثل البنك الأهلي المصري وبنك مصر، جاء السعر عند 48.53 جنيه للشراء و48.63 جنيه للبيع، وهو نفس السعر المسجل في كل من بنك الإسكندرية والبنك التجاري الدولي CIB وبنك القاهرة، ما يعكس حالة من الثبات في مستويات العرض والطلب.
جدول أسعار الدولار اليوم في البنوك المصرية
البنك الشراء (جنيه) البيع (جنيه)
البنك المركزي المصري 48.52 48.65
البنك الأهلي المصري 48.53 48.63
بنك مصر 48.53 48.63
بنك الإسكندرية 48.53 48.63
البنك التجاري الدولي CIB 48.53 48.63
بنك القاهرة 48.53 48.63
تأثير السياسات النقدية
ويأتي هذا الاستقرار بعد أيام قليلة من قرار البنك المركزي المصري بخفض سعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأسواق، حيث ارتفع الطلب على الذهب كملاذ آمن، بينما ظلت أسعار صرف الدولار مستقرة في البنوك، في إشارة إلى توازن نسبي بين العرض والطلب على العملة الأمريكية.
السوق الموازي
من جهة أخرى، يشير متعاملون في سوق الصرف إلى أن الفجوة بين السعر الرسمي وسعر الدولار في السوق غير الرسمية بدأت تضيق خلال الفترة الأخيرة، مدفوعة بتشديد الرقابة الحكومية وتزايد موارد البنوك من تحويلات المصريين في الخارج، والتي سجلت أرقامًا قياسية خلال الأشهر الماضية.
البعد الدولي
وعلى الصعيد العالمي، يواصل الدولار الأمريكي تقلباته أمام العملات الرئيسية الأخرى، حيث يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية المقرر الإعلان عنها الأسبوع المقبل، والتي ستحدد بشكل كبير توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة. أي ارتفاع في التضخم قد يدفع الفيدرالي لمواصلة السياسة التشديدية، وهو ما سينعكس بدوره على عملات الأسواق الناشئة ومنها الجنيه المصري.
توقعات الخبراء
ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يظل الدولار في مصر عند مستويات مستقرة على المدى القصير، في ظل سياسات البنك المركزي التي تستهدف السيطرة على معدلات التضخم وتوفير السيولة الدولارية لتلبية احتياجات الاستيراد، بينما تبقى التحديات مرتبطة بتطورات أسعار النفط العالمية وتدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.