أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية على أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب والفئات العمرية المختلفة باعتبارهم الطاقة الفاعلة لبناء الوطن، مشددًا على أهمية استثمار أوقات الفراغ في أنشطة هادفة تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، وذلك من خلال تنظيم ورش تدريبية وندوات تثقيفية وحملات توعوية تسهم في رفع مستوى الوعي الصحي والثقافي والرياضي.
وفي هذا السياق، أعلن الدكتور محمود عبد العظيم وكيل وزارة الشباب والرياضة بالشرقية، عن استمرار فعاليات المشروع القومي للياقة البدنية لرياضة الرواد، الذي تنفذه الإدارة العامة للرياضة بالمديرية بالتعاون مع الإدارة المركزية للتنمية الرياضية بوزارة الشباب والرياضة، مؤكدًا أن المشروع يأتي تجسيدًا لرؤية الوزارة في جعل الرياضة أسلوب حياة لجميع الفئات العمرية، مع إيلاء عناية خاصة بكبار السن من أبناء المجتمع الشرقاوي.
وأوضح وكيل الوزارة أن المشروع لا يقتصر على الأنشطة الرياضية فقط، بل يشمل عدة محاور متكاملة، أبرزها التوعية الصحية عبر ندوات تثقيفية حول أساليب التغذية السليمة، وكيفية الحفاظ على اللياقة البدنية، بجانب توفير برامج تدريبية منتظمة تحت إشراف مدربين متخصصين في الأنشطة البدنية المناسبة للرواد وكبار السن، بما يتوافق مع قدراتهم الصحية والبدنية.
وأشار عبد العظيم إلى أن المشروع يهدف في الأساس إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية ممارسة الرياضة ودورها في تحسين جودة الحياة، خاصةً لدى كبار السن الذين يحتاجون إلى الرعاية والمتابعة المستمرة للحفاظ على نشاطهم الجسدي والعقلي، مؤكدًا أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم تساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب، كما تسهم في تحسين الحالة النفسية والذهنية.
وأضاف وكيل وزارة الشباب والرياضة أن الفعاليات يتم تنظيمها داخل مراكز الشباب المنتشرة بمدن ومراكز المحافظة، والتي تم تجهيزها بالوسائل والأدوات الرياضية اللازمة، فضلًا عن عقد شراكات مع بعض الأندية الرياضية والهيئات المجتمعية لتعزيز المشاركة الفعّالة في هذا المشروع القومي.
ولفت إلى أن المديرية تضع ضمن أولوياتها دمج كبار السن في الأنشطة الرياضية والاجتماعية المختلفة، لخلق بيئة آمنة وداعمة لهم، حيث يتم تنفيذ تدريبات جماعية تساهم في زيادة روح التعاون والتواصل الاجتماعي بين المشاركين، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على تحسين الصحة العامة وتنمية مهاراتهم الحركية.
كما أوضح أن المشروع يتضمن أيضًا تنظيم فعاليات رياضية ترفيهية ومسابقات تنافسية بين الرواد، بما يعزز من الحافز لديهم على الاستمرار في ممارسة الرياضة، ويحقق التكامل بين الجانب البدني والنفسي والاجتماعي.
وأكد عبد العظيم أن الوزارة حريصة على متابعة سير المشروع بشكل دوري، والتأكد من جودة التدريب والأنشطة المقدمة، مشيرًا إلى أن نجاح هذه المبادرة يعتمد على تكاتف الجهود بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لدعم ثقافة الرياضة كأحد أساليب الوقاية من الأمراض وتحسين جودة الحياة.
ودعا وكيل وزارة الشباب والرياضة جميع المواطنين، لاسيما كبار السن، إلى المشاركة في فعاليات المشروع القومي للياقة البدنية لرياضة الرواد، مشددًا على أن أبواب مراكز الشباب بالشرقية مفتوحة أمام الجميع للاستفادة من البرامج التدريبية والأنشطة المقدمة، في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة إلى بناء جيل صحي قوي، وخلق مجتمع يتمتع باللياقة والنشاط.