أظهرت بيانات عسكرية إسرائيلية سرية أن واحدا فقط من كل أربعة فلسطينيين محتجزين من قطاع غزة يتم تحديدهم كمقاتلين، مما يعني وجود العديد من المدنيين داخل السجون في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي القطاع، بحسب ما ذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني اليوم الخميس.
اعتقال 6000 فلسطيني في شهر مايو الماضي
وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، ومجلة "972+" الإسرائيلية، أن إسرائيل قد اعتقلت أكثر من 6000 فلسطيني في شهر مايو الماضي، زاعمة أنهم مقاتلين خارجين عن القانون، ما يسمح لها باحتجازهم لأجل غير مسمى دون تهمة أو محاكمة، ومعظم المعتقلين دون تهمة أو محاكمة هم من المدنيين، بما في ذلك الأطباء والمعلمين والكتاب والموظفين الحكوميين والأطفال والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو إعاقات.
ومن بين الحالات الأكثر إثارة للصدمة حالة امرأة تبلغ من العمر 82 عاما تعاني من مرض الزهايمر وظلت في السجن لمدة ستة أسابيع، وفي حالة أخرى، انفصلت أم سيدة عن أطفالها لمدة 53 يوما، لتجدهم يتسولون في الشوارع بعد أن تم إطلاق سراحها.
وقال جندي إسرائيلي خدم في معتقل سدي تيمان، والذي يتم فيه تعذيب واغتصاب السجناء الفلسطينيين، أن المعتقل كان يحتجز في وقت سابق عددا كبيرا من المعتقلين المسنين والأشخاص الذين يعانون من إعاقات والمرضى.
ووصفت الأمم المتحدة معاملة إسرائيل للفلسطينيين المحتجزين بأنها "غير مقبولة".