أكد الدكتور منير البرش مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي حين يمنع الوقود عن المستشفيات يعني أنه يمنع الأمل والحياة.
وقال البرش في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "أي جهاز تنفس صناعي يتوقف عن طفل في حضّانة، مريض في العناية المركزة يتوقف قلبه، أي لا أجهزة إنعاش، لا كهرباء أيضًا إذا أتت مريضة بفشل كلوي لا تستطيع أن تغسل، ويبقى السم في جسدها".
وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي يفتعل هذه الأزمات، تارة بمنع الوقود، وتارةً أخرى بمنع الحليب، وعندما يسمح بدخول بعض الحليب، يقصف المراكز التي توزع هذا الحليب أو المكملات الغذائية، كما حصل اليوم في المركز الصحي في المحافظة الوسطى".
وتابع: "الأطفال هم الأكثر تأثرا بهذه الحرب، حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وهناك ما يقارب 17،000 طفل حتى اللحظة شهيدا في هذه الحرب، ما يقارب 36،000 جريح من الأطفال خلال هذا العدوان".
وأوضح: "هناك أكبر أزمة يتم تسجيلها في العالم، 42،000 طفل يتم جراء هذه الحرب المجنونة على غزة نحو1000 طفل يعانون من البتر، إما في الأطراف السفلية أو العلوية نتحدث عن أمراض كثيرة، ونتحدث أيضًا كيف يستهدف الاحتلال الإسرائيلي الحوامل اللواتي يحملن هؤلاء الأطفال، الاحتلال يهدف إلى محو النسل الفلسطيني".
وأكمل: "هناك 55 ألف حامل يعانين من نقص في المكملات الحديد، حمض الفوليك، والرعاية الطبية أثناء الحمل، والغذاء المتوازن، ومتابعة الأمومة والطفل بعد الولادة هذا الأمر يترتب عليه أشياء كثيرة مثل فقر دم للأم، نتيجة مجاعة، مجاعة بمعنى الكلمة وضعف عام، إرهاق، دوار، صعوبة تنفس، زيادة خطر النزيف.
وواصل: "نقص حمض الفوليك يزيد من حالات الإجهاض، وهذا ما هو حاصل في مستشفياتنا وهناك تشوهات خلقية في الأجنة لدينا ما يقارب 128 طفلًا لديهم تشوهات خلقية بالإضافة إلى ارتفاع خطر تسمم الحمل".
