أخبار عاجلة
أمير عبد الحميد مدربا مؤقتا لحراس الأهلي -
زد يطلب مهلة لرحيل عادل مصطفى إلى الأهلي -

عاجل- كارثة إنسانية في دارفور.. 1000 قتيل والأمم المتحدة تستجيب

عاجل- كارثة إنسانية في دارفور.. 1000 قتيل والأمم المتحدة تستجيب
عاجل- كارثة إنسانية في دارفور.. 1000 قتيل والأمم المتحدة تستجيب

شهد إقليم دارفور غرب السودان واحدة من أفظع الكوارث الطبيعية في تاريخه الحديث، بعدما أدى انهيار أرضي مدمر في قرية ترسين الجبلية إلى مقتل ما يقارب ألف شخص، في مأساة وصفت بأنها "تفوق حدود الإقليم". وأعلنت الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون استجابتهم العاجلة لتقديم المساعدة، وسط صعوبات جغرافية وأمنية تعرقل عمليات الإنقاذ.

قرية طُمست بالكامل تحت الأرض

أكدت حركة "جيش تحرير السودان" أن الانهيار الأرضي، الذي وقع شرق جبل مرة قرب منطقة سوني، تسبب في دمار كامل لقرية ترسين وتسويتها بالأرض، حيث لم ينجُ سوى شخص واحد فقط من سكانها. وأوضحت أن الانهيار جاء نتيجة هطول أمطار غزيرة تسببت في انزلاقات مميتة.

وبحسب مراسل "العربية/الحدث"، فإن الأهالي يواصلون محاولاتهم البسيطة لانتشال الجثث من تحت الأنقاض، باستخدام أدوات محلية بدائية، وسط تضاريس وعرة تزيد من صعوبة الوصول.

استجابة أممية ومطالبات بمساعدة عاجلة

أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، لوكا ريندا، أن المنظمة الدولية تتحرك بالتعاون مع شركائها لتقديم الدعم للسكان المتضررين. وأكد أن تقديرات أولية تشير إلى أن عدد الضحايا يتراوح بين 300 وألف شخص، مشددًا على أن الوضع يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا.

كما ناشدت الحركة المسلحة، إلى جانب منظمات محلية، المجتمع الدولي لتوفير فرق إنقاذ متخصصة تساعد في انتشال الجثامين وإنقاذ القرى المهددة بانزلاقات جديدة.

جغرافيا جبل مرة.. عائق رئيسي أمام الإنقاذ

تُعرف منطقة جبل مرة بوعورتها الشديدة، حيث يبلغ ارتفاعها أكثر من 10 آلاف قدم، وتمتد على مساحة تفوق 12 ألف كيلومتر مربع. وتنتشر فيها الشلالات والبحيرات البركانية، إلى جانب هطول أمطار مستمرة على مدار العام، ما يجعلها عرضة لانزلاقات أرضية متكررة.

ويشير خبراء محليون إلى أن هناك أكثر من عشر قرى أخرى معرضة لخطر مشابه، ما يهدد آلاف السكان الذين استقروا هناك منذ سنوات بعد نزوحهم من مناطق الحرب.

مأساة إنسانية تتجاوز حدود الإقليم

وصف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي ما جرى في ترسين بأنه "مأساة إنسانية مدمرة"، مشددًا على أن الكارثة تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا. وكتب في منشور له أن الإقليم فقد عددًا كبيرًا من أبنائه في لحظة مأساوية، داعيًا المنظمات الإنسانية إلى التدخل السريع لتقديم الغذاء والدواء والإيواء.

خلفية معقدة تزيد المعاناة

تأتي الكارثة الطبيعية في ظل ظروف إنسانية صعبة يعيشها سكان دارفور، نتيجة الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عامين. وقد دفعت المعارك مئات الآلاف إلى النزوح نحو مناطق جبل مرة، حيث يفتقرون إلى الغذاء والدواء وشبكات الاتصال، ما جعل الاستجابة للكوارث أكثر صعوبة.

انهيار قرية ترسين بالكامل تحت الأرض ووفاة ما يقرب من ألف شخص يكشف هشاشة الأوضاع الإنسانية في دارفور، حيث تتقاطع الكوارث الطبيعية مع الحروب والصراعات. وبينما تتحرك الأمم المتحدة بجهود عاجلة، يبقى الأمل معلقًا على دعم دولي واسع يضمن إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وحماية القرى المهددة من تكرار المأساة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق «التخطيط»: 136.3 مليار جنيه استثمارات مستهدفة بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة خلال 2025-2026
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"