في تطور إنساني جديد، انطلقت صباح اليوم الأربعاء القافلة الـ29 من شاحنات المساعدات المصرية في طريقها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك وفق ما أوردته قناة "إكسترا نيوز" في بث مباشر. تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه القطاع أوضاعًا إنسانية متفاقمة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة.
مساعدات مصرية متواصلة لدعم غزة
تمثل القافلة الجديدة امتدادًا لجهود مصر المستمرة في إرسال شحنات الإغاثة والمواد الطبية والغذائية إلى سكان القطاع. ويؤكد هذا التحرك حرص القاهرة على لعب دور محوري في التخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين، خصوصًا في ظل نقص حاد بالمواد الأساسية والاحتياجات الإنسانية الملحة.
تصعيد إسرائيلي وخطة طويلة الأمد
بالتوازي مع دخول المساعدات، تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف غزة، حيث تشير تقارير صحف عبرية إلى وجود خطة ممتدة حتى عام 2026 تحت مسمى "عربات جدعون 2"، تهدف إلى السيطرة الكاملة على القطاع. وتشمل الخطة استدعاءًا واسع النطاق لقوات الاحتياط، مع مشاركة نحو 130 ألف عنصر إلى جانب خمس فرق عاملة.
مشاركة واسعة لقوات الاحتياط
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نحو 40 ألف جندي احتياطي توجهوا إلى معسكرات التدريب في منطقة النقب صباح الثلاثاء، استنادًا إلى "الأمر رقم 8". ورغم أن نسب الاستجابة في الاستدعاءات السابقة تراوحت بين 60% و70%، إلا أن الجيش الإسرائيلي يعول على هذه التعبئة لتعزيز عملياته الميدانية.
أولوية ملف الأسرى وتوقع تفاهمات سياسية
وفقًا للتقارير، تضع القيادة الجنوبية الإسرائيلية ملف الأسرى ضمن الأولويات خلال العمليات الجارية، مع عدم استبعاد اللجوء إلى تفاهمات سياسية بالتوازي مع التصعيد العسكري. ويرى مراقبون أن استمرار العملية لسنوات قد يزيد الضغوط الداخلية والدولية على إسرائيل، ما قد يفتح المجال أمام حلول تفاوضية.
تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي
وفي جولة ميدانية داخل غزة، أكد رئيس الأركان إيال زامير أن حماية أمن إسرائيل تتطلب مساهمة شاملة من مختلف فئات المجتمع، مشددًا على أن الخدمة العسكرية تعد التزامًا وطنيًا. كما وصف قوات الاحتياط بأنها "أحد أبرز أشكال التكاتف الإسرائيلي"، مع التعهد بتخفيف الأعباء عن الجنود المشاركين.
بينما تتحرك قوافل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة لتخفيف الأزمة المتصاعدة، يمضي جيش الاحتلال بخطته طويلة الأمد التي تهدد بتعميق المعاناة الإنسانية في القطاع. وبين ضغوط الداخل الإسرائيلي ومطالب المجتمع الدولي، يظل المشهد مفتوحًا على سيناريوهات تتراوح بين التصعيد المستمر أو البحث عن حلول سياسية تعيد الأمل في إنهاء الصراع.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
