اقرأ في هذا المقال
- الإيثيلين مادة أولية تدخل في صناعة البلاستيك والمطاط بصورة غير مباشرة
- فائض الطاقة الإنتاجية للإثيلين خطر يهدد المصانع بالإغلاق عالميًا
- توقعات بإغلاق 5 ملايين طن من الطاقة الإنتاجية في أوروبا حتى 2030
- الصين قد تغلق 11 مليون طن من الطاقة الإنتاجية الفائضة خلال 5 سنوات
- معدل تشغيل الطاقة الإنتاجية العالمية انخفض بشدة إلى 84%
تواجه مصانع الإيثلين مخاطر الإغلاق الاقتصادي خلال السنوات الـ5 المقبلة، وسط مخاوف من تفاقم مشكلة فائض الطاقة الإنتاجية في الصين.
وبحسب تقرير تحليلي حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- تعرضت 4 ملايين طن من الطاقة الإنتاجية للإيثيلين للإغلاق عالميًا منذ مايو/أيار 2024 حتى الآن.
ويتوقع التحليل تعرُّضَ مزيد من مصانع الإيثيلين لمخاطر الإغلاق الاقتصادي حتى عام 2029 على الأقل.
كما يرجَّح أن تكون منشآت الإنتاج في آسيا وأوروبا الأكثر عرضة لهذه المخاطر، بسبب عدّة عوامل، أبرزها، زيادة المعروض، وتقليص هوامش الربح، وضعف الطلب.
والإيثيلين غاز قابل للاشتعال له استعمالات عديدة، أشهرها، إنتاج البولي إيثيلين، المادة الأساسية لصناعة البلاستيك والمطاط وغيرها.
وينتج الإيثيلين عبر طريقة التكسير البخاري للإيثان أو النافثا، وتختلف دول العالم في تبنّي أيّ الطريقتين على حسب التكاليف وكثافة الإنتاج المتوقع، إذ يمكن لتكسير الإيثان أن ينتج الإيثيلين بنسبة 80% أو أكثر، في حين لا تتجاوز هذه النسبة 30% حال تكسير النافثا، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
توقعات إغلاق مصانع الإيثيلين في أوروبا
تراجعَ معدل تشغيل مصانع الإيثيلين عالميًا إلى 84% في عام 2025، ما يمثّل انخفاضًا كبيرًا عند مقارنته بالمعدل المسجل في عام 2019 البالغ 90%.
وبحسب التحليل الصادر عن شركة أبحاث وود ماكنزي، من المتوقع بقاء معدلات التشغيل في حدود 84% إلى 88% حتى عام 2030 على الأقل، ما لم يجرِ ترشيد الطاقة الإنتاجية بصورة كبيرة.
ويتضمن تحليل شركة الأبحاث تقييمًا شاملًا لمصانع ومنشآت الإيثيلين حول العالم من حيث المخاطر المحتملة التي قد تتعرض لها خلال المدة من 2025 إلى 2030، وذلك عبر 3 مستويات عالية ومتوسطة وضعيفة.

واستنادًا إلى هذا التحليل، فمن المرجّح الاستغناء التدريجي عن 5 ملايين طن من الطاقة الإنتاجية للإيثيلين في أوروبا، يقع أغلبها في أوروبا الغربية.
ويعزى ذلك إلى عدّة أسباب، أبرزها، ارتفاع الأسعار المتوقع وانخفاض الطلب، ما قد يؤدي إلى تزايد ضغوط ترشيد الطاقة الإنتاجية وتوقُّف الاستثمارات التوسعية الجديدة.
كما أن انخفاض أسعار الواردات وسياسات تحول الطاقة ستضيف مزيدًا من الضغوط على مصانع الإيثيلين العاملة في أوروبا، فضلًا عن آثار حرب الرسوم الجمركية الأميركية الممتدة.
ومن المتوقع أن تؤدي عمليات الإغلاق المعلنة إلى خفض الطاقة الإنتاجية في أوروبا بنسبة 12% حتى عام 2028، مقارنة بعام 2024، مع طرح 13% أخرى من السعة الإنتاجية للبيع.
توقعات إغلاق مصانع الإيثيلين في الصين
تتوقع وود ماكنزي، على الجانب الآخر، الإغلاق التدريجي لنحو 11 مليون طن من الطاقة الإنتاجية للإيثيلين في الصين بحلول عام 2030، ما يشكّل 19% من إجمالي الطاقة الإنتاجية للبلاد عام 2025.
ويستند هذا التقييم إلى أن اللوائح الصينية المتصلة بترشيد استهلاك الطاقة وخفض الكربون ستؤدي إلى التخلص التدريجي من وحدات التكسير القديمة وغير الكفؤة على مستوى البلاد، مع استبدال وحدات أكثر تنافسية من حيث التكلفة وكفاءة استهلاك الطاقة بها.
وكانت الصين قد توسعت بشدة في استثمارات الطاقة الإنتاجية خلال العقد الماضي، ما أدى إلى تراكم الفائض في آسيا، وانخفاض عوائد الاستثمار أو هوامش الربح.

وتتوقع وود ماكنزي أن يصل عائد الاستثمار في الإيثيلين ذي كثافة عالية من البولي إيثيلين في الصين إلى سالب 11% خلال عام 2026، وهو أدنى مستوياته على الإطلاق، كما لا يُتوقع عودتها إلى مستويات إيجابية قبل عام 2032.
وتعمل الصين –حاليًا- على إصلاح شامل لصناعة البتروكيماويات والتكرير، عبر خطة تنتظر الموافقة النهائية من وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، ومن المتوقع أن تشمل تشديدًا في منح التراخيص لمشروعات البتروكيماويات الجديدة.
حذر المصنعين في كوريا واليابان
صنّفت وود ماكنزي 113 أصلًا من بين 336 أصلًا عاملًا في إنتاج الإيثيلين حول العالم ضمن الأصول المعرّضة لمخاطر الإغلاق العالية أو المتوسطة، وأغلبها يقع في آسيا وأوروبا.
ويعادل هذا التقييم 27% أو 63 مليون طن سنويًا من إجمالي الطاقة الإنتاجية العالمية للإيثيلين المتوقعة لعام 2025، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ودفع الإفراط في بناء مصانع الإيثيلين بالصين شركاءها التجاريين التقليديين مثل كوريا الجنوبية واليابان إلى المبادرة في ترشيد الطاقة الإنتاجية، حيث دفعت الخسائر المستمرة المنتجين لإغلاق المصانع أو دمجها.
وتواجه اليابان وكوريا الجنوبية خطر إغلاق 12 مليون طن من الطاقة الإنتاجية خلال السنوات الـ5 المقبلة، بينما تواجه 7.2 مليون طن من طاقة التكسير في جنوب وجنوب شرق آسيا الخطر ذاته.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
تقييم مخاطر مصانع الإيثيلين في الصين والعالم، من وود ماكنزي