الثلاثاء 02 سبتمبر 2025 | 04:29 صباحاً
في موقف حاسم، رفضت كل من الصين وروسيا، يوم الاثنين، الخطوة التي بادر بها "الترويكا الأوروبية" المتمثلة في فرنسا وبريطانيا وألمانيا، والتي تهدف إلى إعادة فرض عقوبات دولية على إيران.
وأكد البلدان التزامهما الصلب بالاتفاق النووي الموقع قبل عقد كامل، معتبرين أن المحاولة التي أقدم عليها الأوروبيون لإعادة تفعيل العقوبات بشكل أوتوماتيكي تفتقر إلى الأسس القانونية والإجرائية، بل وُصفت بـ"المعيبة" من الناحيتين القانونيتين والتنفيذية.
وترجع جذور هذا الاتفاق الذي يحمل اسم خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، إلى تفاهم دولي جرى بين إيران والقوى الكبرى، بما في ذلك دول الترويكا الأوروبية التي كانت جزءا من هذه التفاهمات.
ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد انسحبت من الاتفاق خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى في عام 2018، معيدة فرض عقوبات شديدة على طهران.
في الأسبوع الماضي، أطلقت الدول الأوروبية الثلاث آلية "العودة السريعة للعقوبات" التي تسمح بإعادة فرض العقوبات الأممية إذا ثبت خرق إيران لبنود الاتفاق، متهمةً طهران بتجاوز القيود المفروضة على برنامجها النووي.
وأشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور له على منصة "إكس" إلى أن هذه الخطوة تمثل استغلالاً خاطئاً لصلاحيات مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن موقف إيران وروسيا والصين الموحد في رسالة وقعها وزراء خارجية الدول الثلاث في مدينة تيانجين الصينية ينفي أي أساس قانوني لتحرك الترويكا ويدينه سياسياً.
يأتي هذا التصعيد فيما تجاوزت إيران القيود المتفق عليها منذ فترة طويلة، وتصر على حقها في متابعة أنشطتها النووية رغم الانسحاب الأمريكي.
ويقترب تاريخ انتهاء الاتفاق النووي في أكتوبر المقبل، وهو ما يضع ضغوطاً إضافية على جميع الأطراف.
تجدر الإشارة إلى أن محادثات جنيف الأخيرة بين إيران والدول الأوروبية التي تحاول التوصل إلى اتفاق نووي جديد لم تحقق تقدماً ملموساً، إذ لم تُظهر إيران مؤشرات جاهزية لتقديم تنازلات كافية لإنجاز صفقة جديدة وفقاً لموقف الترويكا الأوروبية.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.