الأهلي , أتخذ المدير الرياضى للنادى كابتن محمد يوسف، قرار بتحويل الثنائى زيزو وإمام عاشور إلى التحقيق الداخلي، وذلك بعد نشرهما رسائل اعتذار إلى جماهير القلعة الحمراء عبر حساباتهما الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، دون الرجوع إلى الجهاز الفنى أو التنسيق مع إدارة الكرة.
وكشف مصدر خاص داخل النادي أن القرار جاء في إطار سياسة الانضباط الصارمة التي يسعى يوسف لتطبيقها داخل الفريق، خاصةً بعد حالة التخبط التي أعقبت إقالة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، عقب الخسارة من بيراميدز في الجولة الخامسة من الدوري الممتاز.
الجهاز الفني اعتبر أن هذه الرسائل الفردية تُعد مخالفة صريحة للائحة الفريق، والتي تمنع أي لاعب من إصدار بيانات جماهيرية أو إعلامية دون موافقة مسبقة، خصوصًا في أوقات حساسة تمر بها منظومة الكرة داخل النادي.
رسائل فردية تُشعل الأزمة داخل الأهلي
وبحسب ما كشفه المصدر، فإن الثنائى زيزو وعاشور نشرا رسائل اعتذار على حساباتهما الخاصة على “إنستجرام”، عبّرا فيها عن حزنهما لتراجع مستوى الفريق والنتائج الأخيرة، متعهدين لجماهير الأهلي بالعودة القوية والتعويض.
رسالة زيزو على وجه التحديد لاقت تفاعلًا واسعًا، حيث قال:
“أعلم أن هذا الوقت فرصة للشامتين، لكننا نقر أننا قصّرنا، ولم نكن على قدر طموحاتكم. ما حدث ترك جرحًا في نفوسنا كما ترك ألمًا في قلوبكم. الأهلي لا يعرف الاستسلام، وأعدكم أننا لن نكرر التقصير”.
في المقابل، رأى الجهاز الفني أن مثل هذه التصرفات الفردية تعكس غياب الانضباط الجماعي، وقد تُربك حسابات الفريق وتؤثر على الاستقرار داخل غرفة الملابس، في وقت يحتاج فيه النادي للتماسك والتكاتف خلف الكواليس لا أمام الكاميرات.
يوسف يحسم موقفه ويبحث عن الاستقرار
المدير الرياضي محمد يوسف أبلغ إدارة الكرة بضرورة عقد جلسة تحقيق عاجلة مع اللاعبين، مؤكدًا أن النادي لا يسمح بتكرار مثل هذه الأمور التي قد تؤثر سلبًا على روح الفريق وتركيزه، وأن جميع الرسائل للجماهير يجب أن تصدر من خلال القنوات الرسمية للنادي فقط.
هذا التحرك الحازم من يوسف يعكس رغبته في فرض الانضباط الكامل داخل الفريق، خاصةً في ظل المرحلة الانتقالية التي يمر بها النادي بعد رحيل ريبيرو، حيث يتحمّل حاليًا القيادة الفنية مؤقتًا إلى حين التعاقد مع مدير فني أجنبي جديد.
مستقبل فني مجهول… ومفاوضات مستمرة مع مدربين أجانب
بالتوازي مع هذه التطورات، يعيش الأهلي حالة من عدم الاستقرار الفني، بعد إقالة ريبيرو التي جاءت في توقيت صعب، مما جعل الإدارة تتحرك سريعًا للتفاوض مع أكثر من مدرب أجنبي، على أمل إيجاد بديل قادر على قيادة الفريق لاستعادة الثقة وتحقيق الانتصارات.
الجماهير، بدورها، تنتظر قرارات قوية تعيد الانضباط وتمنع تكرار الإخفاقات، خاصة مع بداية موسم محلي وقاري يحتاج إلى جاهزية نفسية وفنية عالية. ويبدو أن إدارة الكرة تسعى لفرض معايير واضحة في التعامل مع الأزمات، لتبقى غرفة الملابس تحت السيطرة في كل الأوقات.
