حذّر الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، من خطورة التغيرات المناخية على مصر، مؤكدين أن انعكاساتها لم تعد مجرد توقعات علمية، بل أصبحت واقعًا ملموسًا يهدد الشواطئ والسواحل، ويزيد من مخاطر الغرق بسبب ارتفاع الأمواج وعدم التزام المصطافين بالقواعد الأساسية للسباحة.
مخاطر الغرق بسبب ارتفاع الأمواج وعدم التزام المصطافين بالقواعد الأساسية للسباحة
وأضاف الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، خلال حواره ببرنامج أهل مصر، المذاع على قناة أزهري، إن التغير المناخي أصبح التحدي الأكبر للعالم، حيث ارتفعت درجة حرارة الأرض منذ عام 1860 وحتى الآن بمقدار 1.7 درجة مئوية، نتيجة تزايد انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مما أدى إلى اضطراب الظواهر الجوية وارتفاع مستوى سطح البحر.
التغير المناخي ليس قضية بيئية فقط بل قضية وجودية
وأوضح الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، أن الدولة المصرية اتخذت إجراءات وقائية مبكرة لمواجهة هذه الأخطار، من بينها إقامة مصدات بحرية، وزراعة أشجار المانغروف في بعض المناطق لحماية الشواطئ، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة لخفض الانبعاثات.
وأضاف الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، أن "التغير المناخي ليس قضية بيئية فقط، بل قضية وجودية تمس حياة الناس واقتصادهم وأمنهم الغذائي والمائي".
التغير المناخي لم يعد مجرد توقعات علمية، بل أصبح واقعًا يواجهه العالم كله، ومصر ليست استثناءً. ارتفاع درجة حرارة الأرض وزيادة انبعاثات الكربون أدى إلى اضطرابات مناخية تهدد الشواطئ والمياه والغذاء، ما يستلزم تكاتف الجهود على المستوى الوطني والدولي.
الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية مثل بناء مصدات بحرية وزراعة أشجار المانغروف والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة تمثل خطوات هامة نحو التكيف وتقليل المخاطر.
ومع ذلك، يبقى الالتزام الفردي للمواطنين بقواعد السلامة والاستهلاك المستدام للموارد جزءًا أساسيًا من مواجهة التغير المناخي، وحماية البيئة أصبحت قضية وجودية تمس حياة الناس وأمنهم الغذائي والمائي، وتتطلب وعيًا جماعيًا مستمرًا.