أخبار عاجلة
وزير الخارجية يلتقي أوائل الثانوية العامة -

زلزال الأسبوع السابع يضرب الكبار

زلزال الأسبوع السابع يضرب الكبار
زلزال الأسبوع السابع يضرب الكبار

شهد الأسبوع السابع من الدورى المصرى الممتاز nile زلزالًا كرويًا هزّ عرش الكبار، وأعاد رسم خريطة المنافسة بشكل مفاجئ وغير متوقع، حيث لم تكن النتائج مجرد هزائم عادية، بل كانت صدمات قوية دقت ناقوس الخطر فى أروقة الأندية الجماهيرية، بينما احتفلت فرق الوسط والمؤخرة بانتصارات تاريخية قد تشكل نقطة تحول فى مسارها هذا الموسم.

البداية كانت مع قطبى الكرة المصرية، الزمالك والأهلى، اللذين سقطا أمام وادى دجلة وبيراميدز على الترتيب، فى مباراة الزمالك، كان الأداء باهتًا وخاليًا من أى روح قتالية، ظهرت خطوط الفريق متباعدة، وغاب الانسجام بين الدفاع والوسط والهجوم، ما استغل وادى دجلة هذه الثغرات بذكاء، ونجح فى استغلال الكرات المرتدة السريعة وتسجيل هدفين قضيا على آمال الزمالك فى العودة. يبدو أن الفريق يعانى من حالة غياب الحافز، وهو ما يتطلب تدخلًا سريعًا من الجهاز الفنى لإعادة ترتيب الأوراق وإعادة الروح للفريق.

أما الأهلى، فكانت هزيمته أمام بيراميدز بمثابة درس قاسٍ فى واقعية كرة القدم، اعتمد بيراميدز على تنظيم دفاعى محكم وفعالية هجومية عالية، مستغلًا أخطاء فردية قاتلة من لاعبى الأهلى، لم يجد هجوم المارد الأحمر أى حلول لاختراق الدفاع المتكتل، وبدا الفريق عاجزًا عن صناعة الفرص الحقيقية، وهو ما يطرح تساؤلات حول خطة المدرب فى مواجهة الفرق التى تعتمد على الدفاع والتحولات الهجومية، هذه الهزيمة قد تكون بمثابة إنذار مبكر للأهلى بضرورة مراجعة حساباته الفنية قبل فوات الأوان.

نعم إن الاستغناء عن المدير الفنى للنادى الأهلى أمر ضرورى، حيث لم يوجد أى إنجازات حقيقية على أرض الواقع، بل هناك خسائر دائمة ومشاكل كثير فى غرفة الملابس.

سقوط الكبار مستمر الإسماعيلى والمقاولون لم يقتصر الانهيار على القطبين فقط، بل امتد ليشمل فرقًا عريقة أخرى، حيث تلقى الإسماعيلى هزيمة قاسية بثلاثية نظيفة أمام غزل المحلة، لتتأكد أزمة الدراويش المستمرة منذ بداية الموسم، يبدو أن الإسماعيلى يعانى على المستويين الفنى والنفسى، فاللاعبون يفتقدون الثقة بالنفس، والجهاز الفنى لم يجد بعد التوليفة المناسبة التى تعيد الفريق لمكانته الطبيعية.

أما المقاولون العرب، فخسر من سيراميكا كليوباترا بهدف نظيف، ليؤكد الفريق الصاعد بقوة على جديته فى المنافسة، بينما يواصل ذئاب الجبل تقديم أداء متذبذب لا يليق بتاريخهم.

قد يرى النقاد أن ما حدث فى الأسبوع السابع هو مجرد كبوة عابرة للفرق الكبيرة، لكن الحقيقة أن هذه النتائج تكشف عن عدة نقاط فنية هامة صحوة فرق الوسط والمؤخرة والتى أصبحت الفرق «الصغيرة» أكثر تنظيمًا وقدرة على مفاجأة الكبار، بفضل خطط فنية واضحة واستغلال أخطاء الخصوم، كذلك غياب الروح القتالية والتى يعانى بعض اللاعبين فى الفرق الكبيرة من غياب الدافع والحماس، وهو ما يؤثر سلبًا على أدائهم فى المباريات، بالإضافة إلى الحاجة إلى التغيير، وبالأخص أن باتت الفرق الكبيرة مطالبة بإعادة النظر فى خططها الفنية، وإيجاد حلول هجومية ودفاعية لمواجهة الفرق المنظمة.

الأسبوع السابع من الدورى المصرى ليس مجرد جولة عادية، بل هو إنذار مبكر للجميع، بأن المنافسة هذا الموسم لن تكون سهلة، وأن التاريخ والأسماء الكبيرة لن تكون كافية للفوز، فهل ستكون هذه النتائج بداية لأزمة حقيقية أم مجرد كبوة عابرة قبل العودة بقوة؟ الأيام القادمة ستجيب على هذا السؤال.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير الإسكان: 275 ألف م3/يوم الطاقة التصميمية لمحطات تحلية مياه البحر بمحافظة مطروح
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"