أخبار عاجلة
مطالبات داخل الأهلي لرحيل محمد يوسف -
قانون العمل الجديد يدخل حيز التنفيذ.. ضوابط ... -
أسعار الذهب اليوم الاثنين في مصر -
بنستهدف الوصول لـ 2.6 تريليون جنيه.. شوف الدولة ... -

صمود مسيحي في غزة لن نرحل عن كنائسنا حتى لو كان الموت مصيرنا

صمود مسيحي في غزة لن نرحل عن كنائسنا حتى لو كان الموت مصيرنا
صمود مسيحي في غزة لن نرحل عن كنائسنا حتى لو كان الموت مصيرنا

مسيحي , في قلب كنيسة القديس برفيريوس، الواقعة وسط مدينة غزة، يعيش رامز الصوري وسط جراح لا تندمل، بعدما فقد 12 فردًا من عائلته، بينهم أطفاله الثلاثة، نتيجة غارة جوية إسرائيلية استهدفت الكنيسة في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ورغم الحزن العميق، يرفض رامز مغادرة المدينة، ويؤكد في حديثه لبرنامج “يوميات الشرق الأوسط” عبر راديو بي بي سي، أنه سيبقى حيث استشهد أحباؤه.

الكنائس في غزة
الكنائس في غزة

يقول الصوري: “نحن نعيش هنا بين من تبقى من الأهل والأصدقاء. الحرب طالتنا جميعًا، واستهداف الكنائس لم يكن استثناءً. فقدت أبنائي في هذا المكان، وسأبقى فيه ما دام فيّ نفس.”

 

غزة
غزة

الكنيسة تقود القرار… ورفض مسيحي غزة للنزوح

رغم إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء كنيسة القديس برفيريوس ومجمعها، فإن الكنيسة الأرثوذكسية واللاتينية في القدس أعلنت رفضها لهذه الأوامر. البطريرك ثيوفيلوس الثالث، وبالتنسيق مع البطريرك اللاتيني للقدس، شددا على أن “النزوح من غزة يعني الانتحار، وترك الكنائس هو استسلام لمحاولات تهجيرنا واقتلاعنا من أرضنا”.

الأب عيسى مصلح، الناطق الرسمي لبطريركية الروم الأرثوذكس، قال إن “الكنائس ليست مجرد أماكن عبادة، بل ملاجئ للنازحين من جميع الأديان، ومغادرتها جريمة أخلاقية وإنسانية”. وأضاف أن رجال الدين والراهبات اتخذوا قرار البقاء لرعاية مئات من الأطفال والنساء وكبار السن الذين لا يستطيعون النزوح.

من جانبه، أكد الأب عبدالله يوليو أن المسيحيين في غزة ليسوا أقلية منفصلة، بل جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، وأن وجودهم في هذه الأرض مقاومة حقيقية لمحاولات تهجير السكان وتحويل الكنائس إلى مجرد أطلال.

 

الكنيسة ملاذ لـ مسيحي غزة
الكنيسة-ملاذ-لـ-مسيحي-غزة

الكنيسة ملاذ لـ مسيحي غزة من الفقراء والنازحين… والبقاء خيار حياة

إلياس الجلدة، أحد النازحين وعضو مجلس الوكلاء في الكنيسة الأرثوذكسية، وصف واقع الكنيسة بأنه “مليء بالمآسي والبطولة”، موضحًا أن الكنيسة تضم مئات النازحين، بينهم أطفال من ذوي الإعاقة، لا يمكن نقلهم أو التخلي عنهم.

“البقاء أمر حتمي”، يقول الجلدة، “فالنزوح يعني الموت، والموت هنا على الأقل بين من نحب وفي مكان آمن نسبيًا.” ويضيف: “نحن لم نولد لنكون لاجئين، ومدينة غزة هي موطننا الوحيد، وإذا كان لا بد من الموت، فليكن هنا، في أحضان الكنيسة، لا في دروب الشتات”.

هذا الإصرار الجماعي على البقاء يعكس قوة الإيمان والعزيمة لدى مسيحيي غزة، الذين يرون في صمودهم مقاومة ضد محاولة طمس وجودهم التاريخي. الكنيسة ليست فقط مكانًا للصلاة، بل رمز للثبات والوحدة في وجه الظلم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق منحة المولد النبوي الشريف 2025.. دعم العمالة غير المنتظمة
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"