في مفاجأة غير متوقعة، عاد اسم حسام البدري المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي إلى دائرة النقاش داخل القلعة الحمراء، وسط حالة من الجدل الواسع حول إمكانية توليه القيادة الفنية للفريق من جديد، خلفاً للإسباني خوسيه ريفيرو الذي يقترب من الرحيل بعد النتائج المهزوزة الأخيرة.
المعلومات القادمة من داخل النادي تشير إلى أن بعض الأصوات في لجنة التخطيط عرضت اسم البدري كخيار محلي قادر على إعادة الانضباط للفريق في ظل خبراته السابقة ومعرفته بأجواء الأهلي.
لكن هذه الخطوة فجّرت أزمة داخلية، لاسيما أن جزءاً كبيراً من الجماهير ما زال يحمل تحفظات قوية تجاه البدري بسبب تجربته الأخيرة مع الفريق والانتقادات التي لاحقته آنذاك.
الخطيب أثناء استقبال ريفيرو إبان قدومه إلى الأهلي
أما عن موقف رئيس النادي محمود الخطيب، فتشير المؤشرات إلى أن العلاقة بينه وبين البدري حالياً جيدة ولا تعكرها الخلافات القديمة، بعدما كان الطرفان قد شهدا فترات توتر في السابق.
الخطيب لا يمانع من حيث المبدأ، لكنه في الوقت نفسه يبدو متحفظاً بسبب تخوفه من رد فعل الجماهير، إذ أن المزاج العام لا يظهر حماساً لعودة البدري في هذه المرحلة الدقيقة.
ويرى البعض أن إعادة البدري قد تحمل إيجابيات فنية على صعيد الانضباط والسيطرة على غرفة الملابس، خاصة أن الفريق يعاني حالياً من صراعات داخلية بين النجوم.
حسام البدري أثناء قيادته للمنتخب الوطني
في المقابل، هناك من يعتبر أن عودته قد تزيد الضغوط على الإدارة وتفتح باباً جديداً من الانتقادات الجماهيرية التي لا تتحملها الأجواء حالياً.
وبين هذا وذاك، يبقى القرار النهائي في يد الخطيب ومجلسه، الذين يدرسون جميع البدائل المطروحة بعناية قبل حسم مصير الجهاز الفني، وفي كل الأحوال، يبدو أن اسم حسام البدري سيظل مثيراً للجدل ما دام مطروحاً على مائدة الأهلي.