عقدت في أبو ظبي، اليوم الخميس، محادثات السلام بين رئيسي كلًا من أذربيجان وأرمينيا، بعد توتر دام لفترة طويلة بين البلدين.
أكدت حكومتا البلدين اللقاء بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
ويأتي هذا اللقاء بعد اتفاق البلدين على مسودة اتفاق سلام في مارس.
ونشر علييف صورا للقاء على موقع X، حيث ظهر الرئيسان وهما يتصافحان.
وأصدرت الحكومة الأذربيجانية، الأربعاء، بيانا أكدت فيه أن المحادثات ستجرى في أبو ظبي "في إطار عملية السلام بين أرمينيا وأذربيجان".
وأصدرت الحكومة الأرمينية بيانا صحفيا بعد الاجتماع، قالت فيه إن الطرفين ناقشا "جوانب مختلفة من جدول الأعمال" لإقامة العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان.
وجاء في البيان أن الجانبين اتفقا على مواصلة المفاوضات الثنائية و"إجراءات بناء الثقة".
وشكر الزعيمان الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على كرم الضيافة وتنظيم الاجتماع الثنائي.
منذ أكثر من ثلاثة عقود، تتصارع أرمينيا وأذربيجان حول مصير إقليم ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة جبلية ذات أغلبية من السكان الأرمن والتي تم ضمها إلى أذربيجان السوفييتية من قبل الاتحاد السوفييتي في عشرينيات القرن العشرين.
وخاض الطرفان حربين - في التسعينيات وفي عام 2020 - على المنطقة، الجيب الأذربيجاني الذي يسكنه الأرمن.
قُتل أكثر من 6500 شخص خلال ستة أسابيع من القتال في خريف عام 2020. وانتهى ذلك بوقف إطلاق النار بوساطة روسية.
وبموجب الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أجزاء من الأراضي التي سيطرت عليها لعقود من الزمن، وأرسلت موسكو نحو 2000 جندي من قوات حفظ السلام لمراقبة الهدنة.
واتفقت الدولتان على مسودة اتفاق سلام في مارس، بعد أن استعادت أذربيجان السيطرة على كاراباخ في سبتمبر2023. ولم يتم توقيع الاتفاق بعد، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتأتي المحادثات بعد يوم من إجراء الشيخ محمد بن زايد محادثات في أبو ظبي مع باشينيان، كجزء من زيارة العمل التي يقوم بها إلى الإمارات.
وقال باشينيان في تصريح صحفي: "ركزت محادثاتنا على تعميق العلاقات، لا سيما في مجالات التجارة والاستثمار والابتكار. وتقدر أرمينيا شراكتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي ملتزمة بتحقيق أهدافنا المشتركة".
وأكد الشيخ محمد بن زايد دعم دولة الإمارات لتعزيز الاستقرار والأمن في منطقة القوقاز.
كما التقى رئيس أذربيجان يوم الأربعاء. وناقش الزعيمان جهود تعزيز العلاقات الثنائية في قطاعات رئيسية كالاقتصاد والاستثمار والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والبيئة في قصر الشاطئ، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها علييف إلى الإمارات.
