أكدت رتيبة النتشة عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني ومسئولة العلاقات الخارجية بحزب الاتحاد الديمقراطي، أنه لا يمكن الترويج للمخطط الإسرائيلي الذي يدعو إلى احتلال مساحات واسعة من قطاع غزة وحصر السكان في معسكرات جماعية تتحكم إسرائيل في إدخال المساعدات الإنسانية لها فيما يسمى بمدينة غزة الإنسانية.
وقالت النتشة - في مداخلة لقناة النيل للأخبار - "إن الجانب الفلسطيني يسعى من خلال مقترحات الهدنة إلى وضع يؤسس لمفاوضات لإنهاء الحرب على قطاع غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع".
وأضافت أن ما يتم التفاوض عليه في حالة وقف إطلاق النار يجب أن يكون قادرًا على التأسيس لمثل تلك النواة لاستكمال المفاوضات حتى إنهاء الحرب على غزة وليس مفاوضات على "تأبيد" الوجود الإسرائيلي وتمركز عسكري إسرائيلي في 75% من قطاع غزة وحشر السكان في معسكرات محددة.
وأشارت إلى أن الطموح الفلسطيني يتحدث عن خرائط انسحاب من الأحياء والمجمعات السكنية الفلسطينية وانسحاب يضمن حرية التنقل للفلسطينيين للوصول إلى المساعدات ومراكز الحياة في القطاع، انسحاب يكون تأسيسًا لإنهاء هذه الحرب على القطاع.
وشددت على أن الجانب الإسرائيلي بحاجة - حاليًا - لاتفاق وقف اطلاق النار لأن الجيش الإسرائيلي منهك جدا والاقتصاد الإسرائيلي أيضًا منهك؛ لذلك من مصلحته الموافقة على هذه الصفقة لإطلاق سراح الأسرى، وأيضا الجانب الفلسطيني مرهق وبحاجة إلى وقف إطلاق النار وتأسيس عملية دبلوماسية لإنهاء الحرب في القطاع وبدء التفاوض على اليوم التالي للحرب.
يشار إلى أن الوسطاء يقدمون لإسرائيل وحماس مقترحًا محدثًا للهدنة في غزة تتضمن الانسحاب العسكري الإسرائيلي من غزة خلال وقف إطلاق النار، وعدد من سيتم إطلاق سراحهم من السجناء الفلسطينيين مقابل كل رهينة إسرائيلية سيتم اطلاق سراحها.
