مسؤول أممي: إسرائيل تتجاوز كل قوانين الحرب وتواصل "المجزرة" في غزة

أكد فيلب جافي نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، أن اجتياح إسرائيل لقطاع غزة بالكامل سوف يتسبب في مزيد من الكوارث الكبرى.

وقال جافي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "إن الأمر مثير للقلق والغضب مع الاستعداد لهذا الاجتياح الذي سيتسبب في كوارث أكبر، وخاصة في استهداف المدنيين والأطفال منهم وتتواصل هذه الجرائم ضد الإنسانية".

وأضاف: "أعتقد أن كل علامات الإبادة الجماعية أصبحت واضحة في هذا الاجتياح وحتى أكون صريحًا، لا أرى أي مستوى من الالتزام من قبل المجتمع الدولي لوقف ما سيحصل وتوقعاتي أن ما قد يحصل سيكون أشد خطورة علينا أن ندعو إلى وقف ذلك وإلى مساءلة وملاحقة من يقترفون هذه الجرائم ضد الإنسانية".

وتابع: "إسرائيل تستهدف الأطفال بكل تأكيد وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وحقوق الطفل، وكذلك حق كل طفل بموجب المعاهدات الدولية ومن المفترض أن إسرائيل وقّعت على هذه المعاهدة لحفظ حقوق الأطفال، وخاصة أن عليها واجب حماية الأطفال وتقديم المساعدات في ظروف النزاع، وألا تستهدف أي منشأة تقدم خدمات للمدنيين وخاصة للأطفال".

وأكمل: "نحن نتحدث عن المستشفيات، عن المدارس، وعن المناطق التي توفر المساعدات الإنسانية مثل مراكز التوزيع وإسرائيل مرة أخرى تتجاوز كل قوانين الحرب وتتخطى كل الحدود وتواصل هذه المجزرة وهذا اللفظ يحق استخدامه، ولا بد أن يخضع من يقترفون هذه الجرائم للمساءلة".

وواصل: "للأسف سيكون هنالك خسائر أخرى في الأرواح إذا ما حصل هذا الاجتياح وقد استخدمت اليونيسف تعبيرًا أعتقد أنه مناسب جدًا، إذ قالت إن الأطفال لا يعيشون حتى طفولتهم، ولا حتى جزءًا منها، بل يعيشون فقط من أجل البقاء على قيد الحياة وهؤلاء الأطفال، من سيبقى منهم على قيد الحياة، سيواصل المعاناة من صدمات نفسية عميقة".

وأوضح: "هذا أمر غير مقبول بالمرة، ويجعل الدماء تغلي في عروقي أشعر بغضب وحنق كبير تجاه ما نشاهده صور الاطفال لذلك علينا أن نعمل على كل الأصعدة مع المجتمع الدولي لوقف هذه الكارثة".

واختتم: "الأمم المتحدة طالبت بوقف ما يحصل، ولكن طالما أنه ليست هناك أي قوة لحماية المدنيين الفلسطينيين، فلا أرى أي مخرج من هذا النفق وللأسف، فإن إسرائيل محمية جيوسياسيًا، وذلك ما أعتبره تواطؤًا مع ما يحصل من مآسٍ في غزة".