واصلت أسعار الذهب في السوق المصرية صعودها الملحوظ خلال تعاملات اليوم الجمعة، وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية والمحلية لبيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها غدًا، إلى جانب تراجع سعر الدولار عالميًا، وهو ما انعكس على أسعار المعدن النفيس.
وسجل سعر الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا بين المصريين – مستوى 4640 جنيهًا للجرام، بزيادة واضحة عن مستويات الأيام الماضية، فيما ارتفع سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 37120 جنيهًا. ويأتي هذا الارتفاع بعد ساعات من قرار البنك المركزي المصري بخفض سعر الفائدة بنسبة 2%، وهو ما أعطى دفعة إضافية لأسعار الذهب باعتباره ملاذًا استثماريًا آمنًا.
أسعار الذهب في مصر اليوم
عيار 24: 5302.75 جنيه
عيار 22: 4861 جنيهًا
عيار 21: 4640 جنيهًا
عيار 18: 3977.25 جنيه
عيار 14: 3093.25 جنيه
الجنيه الذهب: 37120 جنيهًا
تأثير قرار خفض الفائدة
يرى خبراء الاقتصاد أن خفض البنك المركزي للفائدة جاء لدعم النشاط الاقتصادي وزيادة معدلات الاستثمار، إلا أن القرار انعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب محليًا. ومع تراجع جاذبية الادخار في البنوك نتيجة خفض العائد، يتجه عدد من المواطنين والمستثمرين إلى الذهب كخيار للتحوط من التضخم والحفاظ على قيمة المدخرات.
السوق العالمية تدعم الاتجاه الصاعد
وعلى الصعيد العالمي، أغلقت أسعار الذهب تداولات الخميس على ارتفاع ملحوظ، حيث صعدت العقود الآجلة للمعدن النفيس تسليم ديسمبر بنسبة 0.5%، بما يعادل 17.5 دولار، لتسجل 3466.1 دولار للأونصة عند الإغلاق. ويدعم هذا الصعود تراجع الدولار الأمريكي، مع انتظار المستثمرين بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي ستحدد توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.
إقبال متزايد من المصريين
محليًا، يشهد سوق الذهب حالة من النشاط النسبي في المبيعات، خاصة مع اعتباره ملاذًا تقليديًا لحفظ القيمة في أوقات التقلبات الاقتصادية. ويؤكد التجار أن الفترات التي تلي قرارات خفض الفائدة عادة ما تشهد زيادة في الطلب على المشغولات الذهبية والجنيهات والسبائك، وهو ما يرفع الأسعار إلى مستويات جديدة.
توقعات الخبراء
يتوقع محللون أن يواصل الذهب ارتفاعه خلال الفترة المقبلة، مدفوعًا بتقلبات سعر صرف الدولار، وتوجهات السياسة النقدية عالميًا، بجانب استمرار الطلب المحلي. ومع ذلك، ينصح خبراء الاستثمار الأفراد بضرورة توخي الحذر وعدم الاندفاع للشراء عند الذروة، خاصة أن السوق قد يشهد بعض التصحيحات السعرية.
الذهب كأداة للتحوط
في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية، يبقى الذهب أداة مهمة للتحوط من التضخم وانخفاض قيمة العملات. ومع تنامي المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، وقرارات البنوك المركزية الكبرى، يبدو أن المعدن الأصفر سيظل محتفظًا بجاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين والمواطنين على حد سواء.
وبينما تتجه الأنظار إلى بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة، يراقب المستثمرون المصريون عن كثب حركة أسعار الذهب محليًا وعالميًا، لتحديد أفضل توقيتات البيع والشراء.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
