أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي مكين، أن الزيادة الأخيرة في دخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة لا تزال بعيدة عن تلبية الاحتياجات الضرورية للسكان المحاصرين، محذرة من اتساع رقعة سوء التغذية والمجاعة.
وقالت مكين، في مقابلة عبر الفيديو من القدس مع وكالة رويترز، إن البرنامج نجح في إيصال نحو 100 شاحنة مساعدات يوميًا، إلا أن هذا العدد يظل أقل بكثير من 600 شاحنة كانت تدخل القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار الذي انتهى منتصف مارس الماضي. وأضافت: «نسير في الاتجاه الصحيح، لكن الكميات الحالية غير كافية لضمان منع السكان من التضور جوعًا».
وفي المقابل، ذكرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية والجيش في بيان مشترك أن أكثر من 300 شاحنة مساعدات إنسانية، معظمها محملة بالمواد الغذائية، تعبر إلى غزة يوميًا.
وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الأخير التقى مكين في القدس، حيث اتفق الطرفان على تكثيف الجهود لتسريع وتيرة دخول المساعدات وضمان استدامتها، في ظل الأوضاع الإنسانية الحرجة.
وكان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) قد أصدر تقريرًا الجمعة الماضية، أشار فيه إلى أن نحو 514 ألف شخص، أي ما يعادل ربع سكان قطاع غزة تقريبًا، يعيشون حاليًا في ظروف مجاعة حقيقية بمدينة غزة ومحيطها.
غير أن إسرائيل رفضت مرارًا نتائج هذا التصنيف، معتبرة أنها "منحازة ومغلوطة" وتصب في مصلحة حركة "حماس"، التي تخوض مواجهة مسلحة مع تل أبيب منذ ما يقرب من عامين.