أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة بـ«الترويكا الأوروبية»، تفعيل آلية «سناب باك» لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بسبب عدم التزامها ببنود الاتفاق النووي الموقَّع عام 2015. ويعني هذا الإجراء إعادة تفعيل ست حزم من العقوبات الدولية التي كانت قد رُفعت بعد توقيع الاتفاق.
وفي رسالة رسمية موجهة إلى مجلس الأمن الدولي، أكدت الدول الثلاث أن لديها «أدلة عملية» تثبت عدم احترام طهران لالتزاماتها النووية، مشيرة إلى أن البرنامج النووي الإيراني «لا يزال يشكل تهديدًا واضحًا للسلم والأمن الدوليين».
ورغم تفعيل الآلية، أوضحت الترويكا أن العقوبات لن تدخل حيّز التنفيذ فورًا، إذ يتطلب الأمر مرور شهر كامل قبل سريانها، مع إمكانية التوصل لاتفاق مع طهران خلال هذه الفترة لتسوية الخلافات. وفي حال تم التوصل إلى تفاهم، يمكن إرجاء دخول العقوبات حيّز التنفيذ مدة 6 أشهر إضافية. أما إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، فستصبح العقوبات سارية اعتبارًا من 18 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهو الموعد الذي يوافق الذكرى العاشرة لتوقيع الاتفاق النووي.
هذا التطور يعكس تشدد الموقف الأوروبي حيال إيران، ويعيد ملفها النووي إلى الواجهة الدولية، في ظل مخاوف من تصاعد التوترات وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي والدولي.