بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيطالي أنطونيو تاياني، الخميس في روما، سبل تعزيز التعاون المشترك لدعم السلطة الفلسطينية على أساس حل الدولتين، في إطار مساعٍ لإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكد الوزيران، في بيان مشترك عقب جلسة مباحثات رسمية، التزام الرياض وروما بتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، مشددين على أن أي ترتيبات لما بعد الحرب في غزة يجب أن تكون مرتبطة بشكل وثيق بتنفيذ خطوات واضحة ومحددة زمنيًا تؤدي إلى حل سياسي ينهي الاحتلال.
ودعا الجانبان إلى وقف فوري للحرب في غزة والإفراج عن جميع الرهائن، مع الإدانة الكاملة لأي إجراءات أحادية أو أعمال عنف في الضفة الغربية قد تعرقل تنفيذ حل الدولتين. كما طالب البيان بفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية والإمدادات الحيوية دون قيود إلى قطاع غزة، ورفع القيود المفروضة على إيرادات المقاصة الفلسطينية.

وجدّد الوزيران رفضهما القاطع لأي تهجير للسكان الفلسطينيين تحت أي ذريعة، مؤكدين التمسك بمبدأ عدم الطرد أو الترحيل القسري.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك، شدّد وزير الخارجية السعودي على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام شامل في المنطقة، مؤكدًا وجود توافق بين الرياض وروما على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وفتح المجال أمام حوار سياسي ينهي معاناة المدنيين.
من جانبه، أكّد وزير الخارجية الإيطالي دعم بلاده للمبادرات السعودية والدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار، وتمسك روما بخيار حل الدولتين باعتباره السبيل الأساسي لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، مع التشديد على احترام القانون الدولي الإنساني وضمان تدفق المساعدات إلى المدنيين في القطاع.