ينظر الإنسان إلى شهر ميلاده على أنّه مجرد تاريخ يُسجّل بداية حياته، غير أنّ ثقافات عدة منحت لهذا الشهر دلالات أعمق، معتبرة أنّه قد يعكس بعضًا من ملامح الشخصية، وتثير هذه الفكرة شغف الكثيرين، إذ يبحثون في ما وراء الأرقام عن إشارات تقرّبهم من فهم ذواتهم وفهم الآخرين.
وتكشف الدراسات النفسية والاجتماعية أنّ الميلاد في شهور معينة قد يرتبط بمزاج الإنسان، أو بطريقته في التفاعل مع المحيطين به، أو حتى بمدى اندفاعه وهدوئه، ويستند هذا الربط إلى ملاحظات تتكرر عبر أجيال، فتترسخ في الموروث الشعبي كحكمة غير مكتوبة.
وتلجأ فئة واسعة من الناس إلى قراءة هذه السمات بحثًا عن التفسير والتوازن، فيما يراها آخرون مجرد انعكاس ثقافي لا يرتبط بالعلم، رغم اختلاف الآراء، يبقى شهر الميلاد مرآة رمزية مثيرة للتأمل في الشخصية الإنسانية، وذلك وفقًا لموقع Psychology Today المتخصص في الدراسات السلوكية.
كيف تعكس شهور الميلاد ملامح الشخصية؟
يُظهر مواليد شهر يناير عادةً صلابة في المواقف وقدرة على القيادة، حيث يميلون إلى وضع خطط طويلة المدى والسعي وراء الطموح، ويتميز مواليد فبراير بالخيال الواسع والحس الإبداعي، إذ ينطلقون في التعبير عن أفكارهم بأسلوب غير تقليدي، ويُعرف مواليد مارس بطيبة قلوبهم وحرصهم على مساعدة الآخرين، كما يظهر لديهم ميل عاطفي واضح.
يتحلى مواليد أبريل بالحيوية والشجاعة، فيخوضون التحديات بثقة ويتركون أثرًا من الحماس أينما ذهبوا، ويُظهر مواليد مايو عشقًا للجمال والاستقرار، حيث يبحثون عن التوازن بين العمل والحياة، ويبرز مواليد يونيو بذكاء اجتماعي وقدرة على التكيف مع المواقف المختلفة.
فيما يتسم مواليد يوليو بالحنان والوفاء، إذ يضعون العائلة والأصدقاء في مقدمة اهتماماتهم، ويُعرف مواليد أغسطس بالكاريزما وحب الظهور، فيتقدمون الصفوف بثقة، ويتميز مواليد سبتمبر بالدقة والنظام، حيث يتقنون العمل ويهتمون بأدق التفاصيل.
يُظهر مواليد أكتوبر روحًا محبة للسلام والعدل، ويسعون لإقامة علاقات متوازنة، ويُعرف مواليد نوفمبر بالغموض والقوة الداخلية، إذ يملكون عزيمة تساعدهم على مواجهة الصعاب، ويُختتم العام بمواليد ديسمبر الذين يتسمون بالتفاؤل وحب المغامرة، حيث ينظرون إلى الحياة بروح مفعمة بالمرح والأمل.
