أخبار عاجلة
وكلاء ورؤساء أقسام جدد بكليات جامعة بنها -

تعليم قصة سيدنا محمد ﷺ للأطفال.. أسلوب سهل ومبسط

تعليم قصة سيدنا محمد ﷺ للأطفال.. أسلوب سهل ومبسط
تعليم قصة سيدنا محمد ﷺ للأطفال.. أسلوب سهل ومبسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في أجواء مكة المكرمة، وفي عام الفيل، وُلد محمد بن عبد الله ﷺ يتيم الأب، ليبدأ حياته في ظروف صعبة شكلت ملامح شخصيته منذ نعومة أظفاره، ونشأ صغيرًا في رعاية والدته آمنة بنت وهب، ثم انتقل إلى بادية بني سعد حيث كفلته السيدة حليمة السعدية مرضعةً له، ليقضي سنواته الأولى وسط بيئة نقية صقلت لغته وفطرته، لم تدم رعاية الأم طويلًا، إذ فقدها وهو في الخامسة من عمره، لينتقل بعدها إلى كنف جده عبد المطلب، ثم إلى بيت عمه أبي طالب الذي تولى رعايته.

بدأ محمد ﷺ حياته العملية راعيًا للأغنام، ثم انتقل إلى التجارة مع عمه، ورافقه في رحلاته إلى بلاد الشام، وحين كبر عُرف بين الناس بأمانته وخلقه، فاختارته السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها لإدارة تجارتها، ثم تزوجته بعد أن سمعت بحسن سيرته، لتكون شريكة دربه وسند حياته، وعند بلوغه الأربعين، جاءه الوحي لأول مرة في غار حراء، حيث نزل جبريل عليه السلام بسورة العلق، معلنًا بدء الرسالة الإلهية. 

 قصة سيدنا محمد 
 

عاد النبي ﷺ إلى بيته خائفًا مما رأى، فكانت خديجة أول من هدأ روعه، مؤكدةً أن من يتحلى بمكارم الأخلاق لا يُصيبه إلا خير، وبدأت الدعوة الإسلامية سرًا، واستمرت على هذا الحال ثلاث سنوات، اجتمع خلالها المؤمنون الأوائل في دار الأرقم لتعلم الدين الجديد، وكانت خديجة أول المؤمنات، وأبو بكر أول الرجال، وعلي أول الصبيان، وزيد بن حارثة أول الموالي -رضي الله عنهم جميعًا-. 

وبعد ثلاث سنوات، أمره الله بالجهر بالدعوة، فواجه النبي ﷺ وأصحابه اضطهاد قريش، حتى أنهم اعتدوا عليه وعلى أبي بكر بالضرب، واشتد الأذى على المسلمين، فأذن النبي ﷺ لأصحابه بالهجرة إلى الحبشة، حيث وجدوا الأمن والعدل عند النجاشي، الذي أسلم بعد أن علم حقيقة رسالة الإسلام.

ثم جاءت سنة الحزن، التي شهدت وفاة عمه أبي طالب وزوجته خديجة، فاشتد الحزن على النبي ﷺ. وفي هذا العام العظيم، أكرمه الله برحلة الإسراء والمعراج؛ فانتقل بالبراق من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به جبريل إلى السماوات السبع، حيث رأى من آيات الله الكبرى ما خفف عنه ألمه وأحزانه.

بعد تزايد اضطهاد قريش، أذن الله لنبيه بالهجرة إلى المدينة المنورة. خطط النبي ﷺ وصاحبه أبو بكر لهذه الرحلة بعناية؛ فاستأجروا دليلًا للطرق، وهيأوا من يمحو آثار أقدامهم، ورتبوا نقل الأخبار والطعام. وحين وصل إلى المدينة، أسس مجتمعًا متماسكًا؛ فبنى المسجد النبوي، وأقام المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وكتب وثيقة لتنظيم العلاقات بين المسلمين واليهود، وأنشأ سوقًا إسلاميًا قائمًا على القيم والأخلاق.

تظل قصة النبي محمد ﷺ مثالًا حيًا للأطفال على الصبر والثبات، وتُظهر كيف أن الصعوبات يمكن أن تصنع عظماء يغيرون وجه التاريخ.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ريال مدريد يؤجل تجديد عقد فينيسيوس جونيور بإتفاق من الطرفين
التالى خلال منتدى الأعمال بغانا.. دعوة الشركات المصرية لخلق فرص استثمارية جيدة