وجهت وزارة التجارة والصناعة والأعمال الزراعية في غانا الدعوة الي رجال الأعمال المصريين لاقتراح مشاريع مشتركة هادفة، والتعاون مع نظرائهم في غانا لفتح قنوات توزيع جديدة، واستغلال نقاط القوة التي يمتلكها كلا الجانبين.
وقال يو ال سي كي ممثل وزارة التجارة والصناعة والأعمال الزراعية في غانا خلال النسخة الثالثة من منتدى جسر الأعمال بين مصر وغانا والذي عقد أمس علي هامش اعمال البعثة التجارية المصرية الي غانا بمشاركة 14 شركة مصرية في قطاع الصناعات الكيماوية، أن التعاون بين الشركات المصرية ونظيرتها الغانية سيمكن من تعزيز سلاسل القيمة المضافة، وخلق فرص عمل لائقة للشباب في كلا البلدين، مع تعزيز فرص النمو الشامل لاقتصاد البلدين .
شراكات هادفة طويلة الأمد
وأكد ممثل وزارة التجارة والصناعة والأعمال الزراعية الغانية ان غانا بلد منفتح، ليس فقط على الأعمال التجارية، بل أيضًا نحو شراكات هادفة طويلة الأمد تقوم على القيم المشتركة والابتكار والفرص.
ودعا الي استكشاف السوق الغاني، والتفاعل مع القوي العاملة الماهرة، والاستفادة من كامل إمكانات منظومة الأعمال في غانا.
وقال إنه من المتوقع أن ينمو قطاع الكيماويات والمدخلات الزراعية وحده بأكثر من 12% سنويا، وهو ما يحمل فرص للتعاون المشترك بين البلدين ، ويدعو إلى الاستثمار والابتكار والتعاون.
وأضاف أن الشركات المصرية تتمتع بخبرة عالية المستوى في مجال التصنيع، بينما تمثل غانا سوقا ديناميكيا و متناميا فضلا عن انه يتيح الفرصة للوصول إلى منطقة غرب أفريقيا وما وراءها.
وطالب بتحويل المنتدى من مجرد ساحة لتبادل الأفكار الي السعى إلى إقامة مشاريع مشتركة تُحقق قيمةً طويلة الأجل
تابع أن هذا المنتدى يركز علي قطاعات الكيماويات، والكيماويات الزراعية، والأسمدة، والدهانات والطلاء، والمواد اللاصقة، والصابون، والمنظفات، ومنتجات النظافة، والعناية الشخصية،
هذه القطاعات جزءًا لا يتجزأ من التحول الصناعي والحياة اليومية للمواطنين، وهو ما يتيح لهذه القطاعات فرصا هائلة للتجارة والاستثمار، كما أنها قادرة على تعزيز سلاسل القيمة، وخلق فرص العمل، ودعم النمو الصناعي المستدام في اقتصادنا.
الالتزام بالتكامل الإقليمي
وتابع أن هذا المنتدى يأتي في لحظة محورية، لافتا إلي انه في الوقت الذي تعزز فيه القارة التزامها بالتكامل الإقليمي في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، فان هذا المنتدي يتيح المجال للقطاع الخاصة للتفاعل المباشر، ولترجمة الأفكار إلى نتائج ملموسة في مجال الأعمال.
وقال إن حضور 15 شركة مصرية يُؤكد على الروابط المتنامية بين كلا من مصر وغانا والرغبة المشتركة في استكشاف آفاق جديدة للتجارة والصناعة والاستثمار.
ودعا القطاع الخاص الغاني للتعاون الكامل مع نظرائهم المصريين. وطرح الأسئلة الصحيحة، واقتراح مشاريع مشتركة تحقق قيمة طويلة الأجل.
ودعا الي الخروج من المنتدي بالتزامات واضحة، وأفكار ملموسة، وعمل تعاوني. داعيا لتحويله الي منبرًا لحوار هادف، وشراكات عملية، وتحديد فرص استثمارية واعدة تُحفّز النمو الاقتصادي الشامل.
تعزيز التعاون بين البلدين
من جانبه اكد اللواء جمال الخشن رئيس الوفد المصري المشارك في البعثة التجارية، استعداد رجال الأعمال و المستثمرين المصريين في قطاع الكيماويات والاسمدة للمساهمة في تعزيز التعاون بين البلدين، مؤكدا أن مصر لديها من الامكانيات والخبرات في هذا المجال ما يخلق الكثير من الفرص الاستثمارية الجيدة و التبادل التجاري لكلا البلدين معربا عن أمله في ان تثمر هذه الزيارة عن تعاون حقيقي، ونجاح في فتح الابواب لعقد صفقات تجارية تحقق المساهمة في سد النقص من احتياجات شعوب كلا البلدين وكذا إزهار النشاط التجاري و الصناعي بينهما .
بناء جسور الثقة والصداقة
وأكد محمد مجيد المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والاسمدة، أهمية المنتدي ليس فقط لمناقشة موضوعات التجارة والاستثمار بين البلدين وانما ايضا لبناء جسور من الثقة والصداقة والنمو المشترك.
وأشار الي وجود توافق مصري - غاني حول أهمية صياغة رؤية مشتركة من شانها خلق الفرص للتعاون الاقتصادي و التجارى بما يمكن شعب البلدين من صياغة مستقبل أكثر إشراقاً لأفريقيا.
وأوضح انه من خلال الحوار والتعاون والاحترام المتبادل، يمكن إيجاد طريق إلى شراكات من شأنها ليس فحسب تعزيز التجارة وانما المساهمه أيضًا في ازدهار وتنمية البلدين، مطالبا بأن يتحول المنتدى من مجرد اجتماعات، الي بداية شراكات حقيقية تلامس حياة الناس، وتترك أثرا دائمًا.
أهمية دور البعثات التجارية
من جانبه اكد خالد ابو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أهمية دور البعثات التجارية في خلق فرص للشركات المصرية داخل الأسواق الأفريقية والتي تعتمد علي البضائع الحاضرة وأهمية تواجد الشركات بنفسها لعقد لقاءات مباشرة مع العملاء المحتملين داخل السوق
ويذكرانه قد جرى الاعداد للبعثة التجارية المصرية لغانا منذ عدة أشهر، حيث تنوعت القطاعات والشركات المشاركة، وكذلك الدراسات الميدانية التي أجراها مكتب التمثيل بحسب طبيعه كل منتج
وقد تم التنسيق مع اتحاد الصناعات بجمهورية غانا وغرفة تجارة غانا فرع اكرا ،ووزارة التجارة والصناعة ومركز تنمية الاستثمارات الغاني للتنسيق وتشبيك الأعمال بين الشركات من غانا ومصر.
وقد شاركت بالحضور سامية نكروما نجلة الزعيم الأسبق اول رئيس لغانا بعد الاستقلال كوامي نكروما (21 سبتمبر 1909 - 27 أبريل 1972) من المناضلين الأفارقة الأوائل ووالدتها مصرية،
رئيسة مركز كواما نكروما بان افريكان وهي مؤسسة معنية لحفظ تراث والدها الزعيم الراحل.
