تشهد العاصمة الليبية طرابلس توترًا أمنيًا متصاعدًا، وسط قلق شعبي من احتمال اندلاع مواجهات مسلحة جديدة، على خلفية تحركات عسكرية وصلت إلى مشارف المدينة.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن نية بعض التشكيلات المسلحة اقتحام مقر جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب في معيتيقة، ما أثار المخاوف من عودة الاشتباكات.
وفي هذا السياق، عقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة اجتماعًا أمنيًا عاجلًا في مقره بحي الأندلس، حضره مسؤولون بارزون من الدفاع والداخلية، لمناقشة التطورات دون الكشف عن تفاصيل محددة حول مخرجات الاجتماع.
من جانبه، شدد منسق المجلس الاجتماعي سوق الجمعة والنواحي الأربع، هشام بن يوسف، على رفض العودة إلى الحرب ودعم المجلس لخارطة الطريق الأممية التي تتضمن تشكيل حكومة جديدة، معتبرًا أن التحركات العسكرية "رسائل سياسية لبعض الأطراف الساعية لتعطيل العملية السياسية".
وفي موازاة ذلك، أعلن عدد من أعيان ونشطاء مدينة مصراتة خلال اجتماع موسع رفضهم القاطع لأي اقتتال جديد في طرابلس، داعين إلى تغليب لغة الحوار وحماية النسيج الاجتماعي من الانقسام.