الاربعاء 27 اغسطس 2025 | 07:59 مساءً
أول مصنع سعودي للإطارات
تستعد المملكة العربية السعودية لإطلاق أول مصنع سعودي للإطارات على مستوى الشرق الأوسط، وذلك بشراكة صينية وباستثمار يصل إلى 5 مليارات ريال، وفق ما كشفه علي مختار، رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأخضر، المشغلة والمنفذة لمشروع "ساند ستون".
وقال رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأخضر، إن المصنع يقام على مساحة 362 مترًا مربعًا بمدينة ينبع الصناعية بطاقة إنتاجية تقدر بـ 5.5 مليون إطار سنويًا، ليحمل العلامة التجارية السعودية الأولى "ساند ستون"، مشيرًا إلى أن العمل في إنشاء المشروع سيبدأ خلال العام الجاري 2025 ولمدة 30 شهرًا، على أن تبدأ عمليات الإنتاج بنهاية عام 2028، مؤكدًا أن المشروع يمثل أول مصنع إطارات سعودي 100% يحمل هوية وطنية.
أول مصنع سعودي للإطارات
وأوضح أن الطاقة الإنتاجية للمصنع ستتوزع على 2.5 مليون إطار سنويًا للمركبات الصغيرة والمتوسطة، و2.5 مليون إطار للشاحنات والمركبات العسكرية، إضافة إلى 500 ألف إطار للسيارات الكهربائية، كما يشمل المصنع خط إنتاج متخصصًا لإطارات الطائرات الحربية والطائرات الصغيرة بطاقة 150 ألف إطار سنويًا.
وأشار مختار إلى أن السوق السعودية تستورد حاليًا أكثر من 30 مليون إطار سنويًا، وأن المصنع يستهدف في مرحلته الأولى تغطية نحو 11% من احتياجات السوق المحلية، مؤكدًا أن المنتجات السعودية ستكون بجودة عالية وأسعار منافسة، مضيفًا أن هناك خططًا مستقبلية لزيادة حجم الإنتاج بنحو 3 ملايين إطار إضافي، مع استعداد شركة "سابك" لتوفير المواد الخام مثل المطاط الصناعي، فيما سيُعتمد على الشركاء الصينيين لتأمين المطاط الطبيعي.
وأكد أن المشروع لا يقتصر على تلبية الطلب المحلي فحسب، بل يشكل بداية مسار جديد نحو نقل التقنية الصينية المتقدمة إلى المملكة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الإطارات، مع التوسع في صناعات المطاط المختلفة لتغطية احتياجات السوق المحلية، فضلاً عن التوجه للتصدير للأسواق الإقليمية والعالمية مستقبلاً، بما يتماشى مع أهداف المملكة لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على الواردات، وإيجاد فرص عمل محلية في قطاعات صناعية وتقنية متقدمة.
وأوضح مختار أن المصنع سيبدأ تشغيله بفريق عمل صيني، مع خطة واضحة لتوطين الوظائف من خلال تدريب وتوظيف خريجي معهد المطاط التابع للهيئة الملكية بينبع، بما يعزز مشاركة الكفاءات الوطنية ويمنح الشباب السعودي فرصًا واعدة في مجال الصناعات الحديثة، مشددًا على أن منتجات المصنع ستخضع لأعلى المواصفات السعودية للجودة، ما يعزز ثقة المستهلك المحلي وقدرة المنتج السعودي على المنافسة.
وسيوفر المصنع أكثر من 1200 وظيفة تشمل إداريين وفنيين ومختصين في خطوط الإنتاج، بدعم مباشر من الهيئة الملكية في الجبيل وينبع التي عملت على تهيئة البنية التحتية للمصنع، ووزارة الطاقة التي تكفلت بتوفير الكهرباء والغاز، ووزارة الاستثمار التي ساعدت في تأسيس الشراكة مع الجانب الصيني، إلى جانب "سابك" التي أبدت استعدادها لتوفير المواد الخام اللازمة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
