أخبار عاجلة
موعد المولد النبوي الشريف لعام 2025 -

طهران تحذر من امتداد الحرب القادمة مع إسرائيل لجبهات جديدة

طهران تحذر من امتداد الحرب القادمة مع إسرائيل لجبهات جديدة
طهران تحذر من امتداد الحرب القادمة مع إسرائيل لجبهات جديدة

حذر رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قليباف، أمس الثلاثاء، من أن بلاده ستتخلى عن سياسة الضبط العسكري في أي حرب مقبلة مع إسرائيل، قائلًا: "في الحرب المحتملة المقبلة، سينتهي ضبطنا العسكري"، مضيفًا أن "مناطق جغرافية جديدة وأهدافًا إضافية ستُضاف إلى ردنا، وإذا تجاوز العدو الحدود مرة أخرى، فقد يمتد الصراع إلى المجالات الاقتصادية والسياسية أيضًا".

كما أكد وزير الدفاع عزيز ناصر زاده في تصريحات أخر أن طهران طورت جيلًا جديدًا من الصواريخ ذات قدرات أعلى، محذرًا: "الصواريخ التي استخدمناها في الحرب الـ12 يومًا كانت مصنوعة قبل سنوات عدة، واليوم نمتلك صواريخ أفضل بكثير، وإذا شن العدو الصهيوني مغامرة أخرى، سنستخدمها بالتأكيد". 

وفي سياق متصل، أعلن الجنرال يحيى رحيم صفوي، مستشار القائد الأعلى، أن إيران لا تزال في "مرحلة حرب" مع إسرائيل والولايات المتحدة، محذرًا من إعداد طهران لمواجهات متعددة الأشكال تشمل الإلكترونية والدبلوماسية والإعلامية. 

أما وزير الخارجية عباس أراغجي فقد أكد أن إيران مستعدة لأي حرب أخرى مع إسرائيل، وسيكون الرد أقوى هذه المرة. 

وفي أعقاب الحرب القصيرة التي دارت بين إيران وإسرائيل في يونيو 2025، والتي استمرت 12 يومًا وأسفرت عن خسائر بشرية كبيرة من الجانبين، يأتي هذا التصعيد اللفظي وسط سلسلة من التصريحات المتشددة من الجانبين، مما يشير إلى احتمالية اندلاع جولة جديدة من الصراع في أي لحظة.

 وأكد قليباف أن القوات المسلحة الإيرانية قد تعلمت من الدروس السابقة، وعالجت نقاط الضعف، مشيرًا إلى التدريبات الصاروخية البحرية الأخيرة كرسالة لمنع أي "حساب خاطئ" من قبل العدو، حيث قال: "قواتنا المسلحة خططت بطريقة لا تترك مجالًا للخطأ في الحكم، وذلك التمرين أوضح أن الصراع المقبل لن يكون محدود النطاق".

تعود جذور هذا التوتر إلى الحرب التي اندلعت في 13 يونيو 2025، عندما شنت إسرائيل هجومًا مفاجئًا على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، مما أدى إلى مقتل 1062 شخصًا في إيران، بينهم 786 عسكريًا و276 مدنيًا، مقابل مقتل أكثر من 30 مسؤولًا أمنيًا إيرانيًا رفيع المستوى و11 عالمًا نوويًا، كما أعلنت إسرائيل. 

ردت إيران بضربات صاروخية أسفرت عن مقتل 31 مدنيًا إسرائيليًا وجندي خارج الخدمة. ومع انتهاء الصراع في 24 يونيو، لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام رسمي، بل توقف القتال بشكل هش، مما يجعل المنطقة عرضة للتصعيد في أي لحظة. 

وفي هذا السياق، زعم ناصر زاده أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية، بما في ذلك بطاريات ثاد وباتريوت الأمريكية الصنع، فشلت في اعتراض معظم الصواريخ الإيرانية بنهاية الحرب، مع ارتفاع معدل الإصابة إلى 90%، مضيفًا أن إيران اعتمدت كليًا على أنظمة محلية الصنع، واتهم الإعلام الإسرائيلي بإخفاء الأضرار الحقيقية. كما أشار صفوي إلى أن إيران تستعد لمواجهات شاملة، محثًا على بناء القوة في جميع المجالات لمنع عدوان إضافي.

من الجانب الإسرائيلي، لم يكن الرد أقل حدة، حيث حذر ضابط الاستخبارات السابق جاك نريا من أن جولة ثانية من الصراع مع إيران "وشيكة"، مشيرًا إلى أن طهران لن تتحمل الإذلال لفترة طويلة وستسعى لاستعادة ردعها، قائلًا: "لن يتمكن الإيرانيون من العيش مع هذا الإذلال لفترة طويلة".

 وفي تصريحات سابقة، أكدت الحكومة الإسرائيلية أنها ستستمر في مهاجمة مواقع إيرانية إذا استمرت الضربات، محذرة من أن "طهران ستحترق" إذا استمر التصعيد. 

كما أشارت تقارير إلى أن إسرائيل تسعى لإنهاء الصراع بسرعة، مستفيدة من الدعم الأمريكي، بما في ذلك ضربات على مواقع نووية إيرانية. ومع تزايد التحذيرات، يبدو أن المنطقة على شفا حرب أوسع، حيث حذرت إيران من أن الحرب قد تندلع "في أي لحظة"، وأكدت استعدادها لرد أقوى. 

وفي ظل غياب إطار دبلوماسي قوي، قد يؤدي أي خطأ حسابي إلى توسع الصراع إلى جبهات جديدة، تشمل دولًا أخرى في المنطقة مثل لبنان أو الولايات المتحدة، مما يهدد الاستقرار الإقليمي والاقتصاد العالمي.

يضاف إلى ذلك السياق السياسي الأوسع، حيث يأتي هذا التصعيد في أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، الذي أعرب عن دعم قوي لإسرائيل، محذرًا إيران من عواقب أي تصعيد.

 ويُتوقع أن تشن إسرائيل هجومًا آخر على إيران قبل ديسمبر 2025، ربما في أواخر أغسطس، مع استعداد طهران لهذا السيناريو.

 كما أشارت مصادر إلى أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تقليل العمليات غير الطارئة في لبنان، لكن التوتر مع إيران يظل مرتفعًا. ومع انتشار التقارير عن ضربات صاروخية إيرانية أصابت مستشفى إسرائيليًا كبيرًا خلال الحرب السابقة، يزداد الضغط على الجانبين لتجنب كارثة جديدة، إلا أن التصريحات المتشددة تشير إلى عكس ذلك.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل..أكسيوس تكشف: ترامب يصف أحداث غزة بـ"الفظيعة" ويعترف بعجزه عن متابعتها
التالى حظ برج العقرب اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025