عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اجتماعًا موسعًا مع فريق عمل مشروع "الغردقة مدينة خضراء"، وذلك في إطار المتابعة الدورية لمشروعات التحول البيئي في المدن المصرية. تناول الاجتماع عرض محاور التنفيذ، واستعراض ما تحقق من نجاحات خلال الفترة الماضية، إلى جانب التحديات التي تواجه استكمال المشروع وآليات التغلب عليها، بما يضمن الالتزام بالجدول الزمني الموضوع.
وشارك في الاجتماع الدكتور علي أبو سنه الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والمهندس شريف عبد الرحيم مساعد الوزيرة للسياسات المناخية، والدكتور تامر كمال رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي، والدكتورة يسرية حامد مدير مشروع "الغردقة خضراء"، إلى جانب المهندسة دعاء بربري رئيس الإدارة المركزية للدعم الفني بجهاز تنظيم المخلفات.
وأكدت الدكتورة منال عوض أن مشروع "الغردقة مدينة خضراء" يمثل أحد المشروعات الاستراتيجية الرامية إلى تحويل المدينة إلى نموذج عالمي للسياحة المستدامة، مشيرة إلى أن المشروع يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وجهاز شئون البيئة، وبتمويل من مرفق البيئة العالمية، باستثمارات تتجاوز 3 ملايين دولار على مدى خمس سنوات من 2023 حتى 2028.
ويهدف المشروع إلى دمج الممارسات الذكية مناخيًا في قطاعات السياحة والطاقة والنقل، إلى جانب الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتقليل الانبعاثات الضارة، وتعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية لقطاع السياحة، بما يحقق الاستدامة البيئية والاقتصادية طويلة المدى.
وخلال الاجتماع، استعرض فريق العمل نسب التقدم المحققة، حيث تم إطلاق منصة لحساب الانبعاثات في قطاع السياحة، والانتهاء من إعداد الدليل الأولي للمطارات الخضراء، بالإضافة إلى كتالوج خاص بالحزم الاستثمارية للمحميات الطبيعية. كما تم تنفيذ مشروعات تدريبية خاصة بإدارة المخلفات، والتعريف بشهادات الاستدامة مثل "الزعانف الخضراء"، فضلًا عن برامج توعوية موجهة للمجتمع المحلي وأصحاب المصلحة.
كما شملت مخرجات المشروع إعداد الخطة الاستثمارية للمشروعات الخضراء، وإنشاء رأس مال دوار لدعم الأنشطة المستدامة، وتدريب السيدات على زراعة النباتات الطبية والعطرية وتسويقها، بجانب برامج متخصصة في رصد السلاحف البحرية وتقييم الأثر البيئي في المحميات الطبيعية.
وأكدت الوزيرة أهمية الإسراع في تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المحدد، مشددة على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للحد من تأثير ممارسات الغوص على الشعاب المرجانية، ومواصلة الجهود للتخلص التدريجي من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، مع التوسع في الاعتماد على البدائل الصديقة للبيئة.
كما وجهت بزيادة التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان استدامة النتائج، وتعزيز استثمارات التكنولوجيا الخضراء، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال فتح آفاق جديدة للاستثمارات البيئية، ورفع القدرة التنافسية لمصر كسوق سياحي عالمي يرتكز على ممارسات التنمية المستدامة.
واختتمت الوزيرة الاجتماع بالتأكيد على أن مشروع "الغردقة مدينة خضراء" ليس مجرد مبادرة بيئية، بل يمثل تحولًا استراتيجيًا نحو اقتصاد أخضر قادر على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
