أخبار عاجلة

أسعار النفط تستقر وسط ترقب تطورات أوكرانيا ورسوم أمريكية على الهند

أسعار النفط تستقر وسط ترقب تطورات أوكرانيا ورسوم أمريكية على الهند
أسعار النفط تستقر وسط ترقب تطورات أوكرانيا ورسوم أمريكية على الهند

استقرت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعد موجة هبوط سجلتها في الجلسة السابقة تجاوزت 2%، وسط حالة من الترقب الحذر في الأسواق العالمية لأي تطورات جديدة تتعلق بالحرب الأوكرانية، إلى جانب انعكاسات الرسوم الجمركية الأمريكية الإضافية على واردات الهند، ثالث أكبر مستهلك للخام في العالم.

وسجل خام برنت القياسي ارتفاعًا طفيفًا بمقدار سنت واحد ليصل إلى 67.32 دولارًا للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 8 سنتات ليسجل 63.33 دولارًا للبرميل، وذلك بعد بداية أسبوع قوية وصلت خلالها الأسعار إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين.

تعيش أسواق الطاقة العالمية حالة من التذبذب الواضح، إذ تتأرجح بين تأثيرات الحرب الأوكرانية من جهة، والسياسات التجارية الأمريكية تجاه الهند من جهة أخرى. وأوضحت فانادنا هاري، مؤسسة شركة «فاندا إنسايتس» لتحليل أسواق الطاقة، أن حالة من "الضبابية" تسيطر على السوق بشأن مسار الحرب الأوكرانية، وهو ما يعزز من تقلبات الأسعار، لكن ضمن نطاق محدود نسبيًا، لافتة إلى أن الخصم المرتبط بتوقعات السلام قد تلاشى إلى حد كبير، في وقت لم تصل فيه الأسواق إلى مرحلة تسعير المخاطر الكبيرة على جانب الإمدادات.

وفي السياق نفسه، أعلن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عن لقاء سيجمعه بممثلين أوكرانيين في نيويورك هذا الأسبوع، مؤكدًا أن واشنطن تواصل محادثاتها مع موسكو بهدف إيجاد مخرج للأزمة، وهو ما دفع المتعاملين في السوق إلى مراقبة أي مؤشرات بشأن فرص التوصل إلى تسوية سياسية قد تقلل من حدة التوترات.

على صعيد موازٍ، دخلت الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على صادرات الهند حيز التنفيذ اعتبارًا من صباح الأربعاء، لترتفع إلى 50% وهي من أعلى النسب التي تفرضها واشنطن على شريك تجاري رئيسي. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن هذه الخطوة جاءت ردًا على "الزيادة الكبيرة" في واردات الهند من النفط الروسي بأسعار مخفضة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

ورغم ذلك، واصلت شركات التكرير الهندية الكبرى مثل إنديان أويل وبهارات بتروليوم شراء الخام الروسي لشهري سبتمبر وأكتوبر، مؤكدة أن القرار يستند إلى حسابات الجدوى الاقتصادية البحتة. وأوضحت "إنديان أويل"، أكبر مصفاة في البلاد، أنها لا تعتزم وقف عقودها مع الموردين الروس في الوقت الراهن.

هذا الموقف دفع محللين للتشكيك في جدوى العقوبات الجديدة. وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في بنك ING، إن "الرسوم الثانوية ليست كافية لردع الهند عن شراء الخام الروسي"، مشيرًا إلى أن الأسواق ستظل تترقب حجم تدفقات النفط الروسي إلى الهند لمعرفة مدى التأثير الفعلي للقرار الأميركي.

إلى جانب التوترات التجارية، لا تزال الحرب الروسية الأوكرانية تضغط على أسواق النفط بطرق متعددة. فقد أدت هجمات الطائرات المسيّرة الأوكرانية على مصافٍ روسية إلى تعطيل جزئي لعملياتها، ما دفع موسكو إلى زيادة صادرات الخام غير المكرر لتعويض الفاقد من المنتجات المكررة. ويؤكد خبراء أن هذه التطورات تزيد من تعقيد مشهد الإمدادات في السوق العالمية، وتدفع الأسعار إلى مسارات يصعب التنبؤ بها.

ومع استمرار هذه العوامل المتشابكة، يبدو أن أسعار النفط ستظل رهينة للأحداث الجيوسياسية والقرارات الاقتصادية الكبرى، سواء المتعلقة بالحرب أو بسياسات التجارة والطاقة بين القوى العالمية.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق جوارديولا يضغط لضم رودريجو لمانشستر سيتي بعد صفعة ألونسو في ريال مدريد
التالى بيان رسمي.. المصري يرفض الإساءة للاعبيه ويهدد باتخاذ الإجراءات القانونية