عاطف كامل , أعلن الدكتور حامد عبد الله، الطبيب المعالج للإعلامي الراحل عاطف كامل، أن الوفاة جاءت نتيجة أزمة قلبية مفاجئة، أصابته بعد لحظات من صدور حكم قضائي بحبسه لمدة عشر سنوات بسبب خلافات مالية تتعلق بنفقة زوجته السابقة. وأكد الطبيب، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “الستات” المعروض على قناة “النهار”، أنه لم يكن يعاني من أمراض قلبية مزمنة، وأن حالته الصحية كانت مستقرة قبل الواقعة.
وأشار الطبيب إلى أن الإعلامي كان يتمتع بحالة نفسية حساسة، وأن وقع الحكم عليه كان صادمًا، خاصة مع الظروف القاسية التي كان يعيشها أثناء الحبس على ذمة القضية، وهو ما ساهم بشكل كبير في تدهور حالته الصحية ووفاته المفاجئة.

الظروف القاسية للحبس وانهيار نفسي مفاجئ لـ عاطف كامل
خلال المداخلة الهاتفية، أوضح الدكتور حامد أن الإعلامي الراحل لم يتحمل صدمة الحكم القضائي بالسجن عشر سنوات، معتبرًا أن ذلك كان بمثابة “الضربة القاضية” بالنسبة له، خاصة أنه لم يكن يملك القوة النفسية أو الجسدية لتحمل مثل هذا الحكم، رغم طبيعته الطيبة وهدوئه المعروف بين أقرانه.
وأضاف أن ظروف الحبس التي مر بها الإعلامي كانت صعبة للغاية، وهو ما زاد من الضغط النفسي عليه، مشيرًا إلى أن وفاته لم تكن بسبب مرض عضوي متراكم، بل نتيجة مباشرة لانهيار نفسي شديد أدى إلى أزمة قلبية حادة أنهت حياته على الفور.
وذكر الطبيب أن عاطف كامل كان مثالًا للإنسان المسالم والمحبوب، وقد عانى في صمت من ضغوط الحياة، إلى أن جاء يوم الحكم الذي لم يتحمله قلبه.

صدمة في الوسط الإعلامي ورثاء شعبي واسع
رحيل الإعلامي عاطف كامل أثار حالة من الحزن والأسى في" target="_blank"> الوسط الإعلامي وبين متابعيه، خاصة وأنه كان معروفًا ببرنامجه “لو بطلنا نحلم نموت” الذي ترك بصمة خاصة لدى جمهوره، من خلال طرحه لقضايا مجتمعية بصدق وبساطة. وقد نعاه عدد كبير من الإعلاميين والمواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم لفقدان شخصية إعلامية كانت تمثل صوتًا صادقًا للمواطن البسيط.

وطالب البعض بضرورة إعادة النظر في أوضاع المحبوسين على خلفية قضايا مدنية أو عائلية، لا سيما في ظل الضغوط النفسية الشديدة التي قد يتعرضون لها داخل السجون، مما قد يؤدي إلى كوارث إنسانية مشابهة.
وهكذا، ترجل الإعلامي عاطف كامل في صمت، تاركًا خلفه أسى عميقًا في قلوب محبيه، وسط دعوات بأن يكون ما حدث له جرس إنذار لتسليط الضوء على الجوانب الإنسانية داخل منظومة العدالة، وتوفير الدعم النفسي للمواطنين في مواجهة الأزمات.