هايدي , في مشهد بسيط من أحد شوارع مصر، خطفت طفلة قلوب الجميع بتصرف تلقائى حمل أعمق معانى الإنسانية. كانت تحمل 5جنيهات لا غير، ووقفت أمام رف الشيبسى بنية شراء كيس كأي طفلة في عمرها، لكن مرور رجل محتاج بجانبها غيّر كل شيء.
دون تردد، أعادت الكيس، وقدّمت ثمنه للرجل، من غير أن تنتظر شكرًا أو اهتمامًا، فقط بدافع من قلبها الصغير الكبير.

ذلك التصرف البريء، الذي لا يتجاوز ثوانٍ، أشعل السوشيال ميديا وأعاد إحياء قيم ربما نسيناها. مشهد التقطته الصدفة بعدسة هاتف، لكنه سرعان ما تحوّل إلى قصة ملهمة تصدرت المنصات، وأصبحت الطفلة هايدي رمزًا للخير تحت عنوان: “رجّعت كيس شيبسي وتصدّقت بثمنه

إشادات واسعة بموقف هايدي ورسائل حب من مشاهير ومواطنين
حالة من الإعجاب الشديد اجتاحت السوشيال ميديا، وتسابقت شخصيات عامة في التعبير عن احترامها لها . الفنان صبري فواز كتب:
” بنت جميلة ومربّية، عملت خير ببساطة.. وأبوها قال جملة عظيمة: أنا شايف إن الل حصل ده عادى .. وده أجمل رد، لأنه جاي من راجل طيب عارف يربي.”
ودعا الفنان إلى ترك العائلة في حالها وعدم إدخالهم في زوايا التحليل والتريندات، واكد على أن بساطة الموقف هي سر جماله.
أما الكاتب آدم فتحي فاعتبر أن تصرف البنت درس في العطاء والإيثار، قائلاً:
“دي الطفلة اللي المفروض صورتها تدخل المناهج.. علمتنا درس محتاجين سنين نعيشه، ساعدت غيرها من غير تفكير أو انتظار مقابل، وده يخلينا نرفع القبعة لأهلها اللي زرعوا فيها حب الخير من غير تصنع.”
كريم البحيري علّق: “ونعمة التربية . يا بخت أبوك بيك، فعل بسيط خلاكِ تستحقي تكوني التريند الحقيقي.”

هايدي.. رمز البراءة التي لا تنتظر تصفيقًا
الأمر لم يتوقف عند الإعجاب، بل امتد إلى تحليل عمق الموقف، حيث كتب توفيق محمود قائلاً:
” طفلة مكنتش تعرف أن في كاميرا تصورها، ولا أن هي هتبقا حديث الناس.. كل ما كانت تملكه 5جنيهات، وكيس شيبسي.. لكن في لحظة فضّلت سعادة الغريب على نفسها، وده تصرف قليل لما نشوفه من طفل في سنها.”
وكشف أن صاحب المحل، بعد أن رأى الموقف، أراد مكافأتها بكيس شيبسي آخر، لكنها رفضت، مؤكدة أن نيتها لم تكن انتظار شيء مقابل.
أما شريف أشرف فكتب تعليقًا لخص المشهد برؤية عميقة:
“هايدي علمتنا إن الخير مش لازم يكون كبير أو بمبالغ، أحيانًا فعل صغير يغيّر يوم شخص بالكامل.. هايدي بطلة، مش لأنها غيّرت العالم، ولكن لأنها غيّرت مفهومنا عن العطاء.”