أضافت أكبر بطارية في أستراليا إنجازًا جديدًا على طريق دعم شبكة الكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة، تحقيقًا لأهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ودخلت المرحلة الثانية من بطارية تخزين الكهرباء -وهي "كولي" (Collie)- في ولاية أستراليا الغربية حيز التشغيل، بعد مرور نحو 10 أشهر على تشغيل المرحلة الأولى.
وبحسب تفاصيل المشروع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وصل إجمالي قدرة البطارية العملاقة إلى 560 ميغاواط، وسعة تخزين 2.240 غيغاواط/ساعة.
ويمكن للبطارية تزويد الشبكة بأربع ساعات من الكهرباء المخزّنة في أوقات الذروة من إنتاج ألواح الطاقة الشمسية على الأسطح لتغذية أكثر شبكات الكهرباء عزلة في العالم.
معلومات عن أكبر بطارية في أستراليا
أكبر بطارية في أستراليا "كولي" التي تطورها شركة نيون أستراليا (Neoen Australia) هي الأولى التي تزيد سعة تخزينها على ألفَي ميغاواط/ساعة.
وتفصيليًا، تصل قدرة بطاريات المرحلة الثانية إلى 341 ميغاواط وسعة تخزين 1.363 غيغاواط، والمرحلة الأولى بقدرة 219 ميغاواط، وسعة تخزين 877 ميغاواط.
يزيد ذلك بأكثر من 17 مرة سعة بطارية تيسلا في منطقة هورنسديل بقدرة 100 ميغاواط، وسعة تخزين 129 ميغاواط/ساعة، كما أن "كولي" أقوى بأكثر من 5 مرات من بطارية فيكتوريا العملاقة بقدرة 300 ميغاواط وسعة تخزين 450 ميغاواط/ساعة.
وعلاوة على ذلك، فإن سعة التخزين في كولي أكبر 40% من بطارية وراتاه الفائقة (أقوى بطارية في أستراليا والعالم) (Waratah) بقدرة 850 ميغاواط، وسعة تخزين 1.68 غيغاواط/ساعة.
وحصلت بطارية كولي الأكبر في أستراليا على موافقة السلطات المعنية لرفع قدرات المشروع إلى 1 غيغاواط، وسعة تخزين 4 غيغاواط/ساعة.
ووفق المعلومات المنشورة في الموقع الرسمي للمشروع، يمكن لأكبر بطارية في أستراليا تخفيف الضغط على الشبكة عبر تغذيتها بالإمدادات في أوقات الذروة؛ بفضل قدرتها على شحن وتفريغ 20% من متوسط الطلب في الشبكة الجنوبية الغربية في ولاية أستراليا الغربية.
يُشار هنا إلى أن أستراليا الغربية هي صاحبة أكثر شبكات الكهرباء عزلة في العالم، ولذلك فازت "كولي" وبطاريات أخرى بعقود تستمر 4 سنوات لتخزين كهرباء الطاقة الشمسية على الأسطح وسط النهار، ثم تفريغ الشحنات على مدار 4 ساعات وقت ارتفاع الطلب مساءً.
وبداية من مطلع أكتوبر/تشرين الثاني المقبل (2025)، ستبدأ المرحلة الثانية من البطارية الأكبر في أستراليا في تغذية الشبكة بموجب العقد على غرار المرحلة الأولى المستمرة في ذلك منذ عام.
ومن خلال المراجحة وتقديم خدمات أخرى للشبكة، يمكن للشركة المطورة للبطارية كولي تحقيق المزيد من الأرباح.
و"المراجحة" في قطاع البطاريات هي الشحن خلال انخفاض أسعار الكهرباء وتصريف الشحنات وقت ارتفاع أسعار الكهرباء.
سباق بطاريات تخزين الكهرباء في أستراليا
الإنجاز الذي حققته أكبر بطارية في أستراليا هو الأخير ضمن سباق قطاع تخزين الكهرباء الذي تدعمه الحكومة المناصرة للتحول الأخضر والابتعاد عن الفحم.
وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة للقطاع، تستهدف أستراليا رفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 82% بحلول عام 2030، وخلال الربع الأول من العام الجاري (2025) قفزت استثمارات البطاريات الكبيرة إلى مليار ونصف دولار.
وتساعد بطاريات تخزين الكهرباء في حل مشكلة منحنى البطة الناتج عن النمو السريع للألواح الشمسية على الأسطح في أستراليا.
و"منحنى البطة" ظاهرة يرتفع فيها إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية خلال منتصف النهار في وقت يكون فيه الطلب ضعيفًا، ثم ينخفض ذلك الإنتاج أو يتلاشى تمامًا في الليل، ويظهر بشكل يشابه شكل البطة.
ورغم أنها أكبر بطاريات في أستراليا حاليًا، فقد لا تحتفظ "كولي" بهذا اللقب طويلًا، إذ ستتخطاها بطارية "إرارينغ" (Eraring) بقدرة 700 ميغاواط وسعة تخزين 2.8 غيغاواط/ساعة، مع دخولها حيز التشغيل في عام 2027.
وثمة خطة لزيادة سعة تخزين بطارية "سوبر نود" (Supernode) في ولاية كوينزلاند إلى أكثر من 3 غيغاواط/ساعة.
كما أن هناك مشروعات أخرى بسعة تخزين تصل إلى 2 غيغاواط/ساعة غير "كولي"، ومنها بطاريتان في نيو ساوث ويلز وأستراليا الجنوبية بقدرة 500 ميغاواط وسعة تخزين 2 غيغاواط، علاوة على بطارية ريتشموند فالي (Richmond Valley) بقدرة 275 وسعة تخزين 2.2 غيغاواط/ساعة.
وتتوقع شركة الأبحاث "ريستاد إنرجي" (Rystad Energy) أن تشهد ولاية أستراليا الغربية دخول بطاريات بقدرة 1.6 غيغاواط وسعة تخزين 6 غيغاواط حيز التشغيل، بحلول نهاية العام الجاري (2025).
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
