ألقت الأجهزة الأمنية في العاصمة البريطانية لندن القبض على رجل الأعمال المصري أحمد عبد القادر، الشهير بـ"ميدو"، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، ونائبه أحمد ناصر الذي أعلنت الإفراج عنه لاحقا.
وكان أحمد عبد القادر ميدو قد صرّح في وقت سابق بأن محاولة جماعة الإخوان اقتحام السفارة المصرية في هولندا قد فشلت بالكامل، مؤكدًا أن الجالية المصرية في الخارج تصدت لهذه المحاولات بحسم.
كما أعلنت السلطات البريطانية، صباح الثلاثاء، الإفراج عن أحمد ناصر، نائب رئيس اتحاد شباب المصريين في الخارج، بعد يوم واحد من احتجازه في لندن على خلفية الأحداث التي شهدتها محيط السفارة المصرية هناك، حيث إنه قد تعرض للتوقيف عقب تصديه لمحاولات اعتداء استهدفت البعثة الدبلوماسية المصرية في العاصمة البريطانية، وهو الموقف الذي أثار تفاعلًا واسعًا بين أبناء الجالية المصرية.
وكان اتحاد شباب مصر بالخارج، أعلن بالتزامن مع تلك الدعوات، استعداده الكامل للتصدي لأي محاولات تستهدف السفارات المصرية، في إطار دعم الدولة المصرية ومؤسساتها بالخارج.
النائب محمود حسين: أبناء مصر الشرفاء تصدوا لمحاولات الإخوان لاقتحام السفارة المصرية بهولندا
وفي السياق، ثمّن النائب الدكتور محمود حسين رئيس أمانة المصريين بالخارج المركزية بحزب مستقبل وطن، ما قام به أحمد ناصر وعبد القادر ميدو، وأبناء مصر الشرفاء بالخارج، الذين تصدوا لمحاولات جماعة الإخوان الإرهابية لاقتحام السفارة المصرية في هولندا.
وأكد رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، تضامنه الكامل مع شباب مصر وأبناء الجاليات في الخارج، في الدفاع عن السفارات المصرية ضد أي محاولات للاعتداء عليها، مستنكرًا ما قامت به السلطات الإنجليزية بالقبض علي أحمد ناصر وميدو عبدالقادر، خاصة أن تلك الواقعة كشفت الازدواجية التي يتم التعامل بها مع ملف الحريات.
وانتقد رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، تعامل الشرطة الهولندية والإنجليزية، مع الشباب المصري، الذي يدافع عن سفارة بلاده ضد أي اعتداءات عليها، متسائلا هل من يدافع عن السفارة يتم التعامل معه بهذه الطريقة؟ مؤكدًا أنه كان من الأجدر أن تقوم الشرطة الإنجليزية والهولندية بالتصدي لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وعدم التعرض لمن يحمي سفارة بلاده.
وأشار الدكتور محمود حسين إلي أن جماعة لإخوان يحاولون النيل من الدولة عبر إثارة الفوضى خارج حدودها، لكن الشعب المصري أصبح على وعي تام بخططهم المشبوهة وأهدافهم الحقيقية، مشيدًا بالدور المحوري لمصر في دعم غزة منذ اندلاع الأزمات الأخيرة، من خلال جهود دبلوماسية متواصلة لوقف التصعيد العسكري، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
من جانبه، أشاد الإعلامي علاء خليل، أمين صندوق الاتحاد، بالموقف القوي والشجاع لأبناء الجاليات المصرية، الذي دافعوا عن السفارات المصرية مما جعل جميع محاولات التحريض تبوء بالفشل بعد أن تصدي أبناء الجالية المصرية بالخارج لمثل هذه المحاولات بقوة، منتقدًا ما قامت به السلطات الإنجليزية بإلقاء القبض علي أحمد ناصر وميدو عبدالقادر، وهو ما يعكس التواطؤ مع المحرضين علي اقتحام السفارات.
فيما أكد المهندس أمجد المناوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد، أن مصر دولة قوية وراسخة في سياساتها، وأن كل محاولات الجماعات الإرهابية لإضعافها أو تشويه صورتها الدولية مصيرها الفشل، لافتًا إلي أن الشعب المصري وأبناء الجاليات في الخارج سيقفون خلف قيادته، والدولة ثابتة على مواقفها في نصرة القضية الفلسطينية وحماية الأمن القومي.
من جهته أكد شريف النسيرى، عضو مجلس إدارة الاتحاد أن الشعب المصري بات يدرك حقيقة جماعة الإخوان وأهدافها المشبوهة، وأن محاولاتهم البائسة لن تنجح في النيل من مكانة مصر أو تقليل هيبتها، مشيرًا إلي أن مواجهة مثل هذه الجرائم تتطلب تنسيقًا أكبر مع الدول المستضيفة لضمان حماية البعثات الدبلوماسية المصرية، فضلًا عن التصدي إعلاميًا لتلك الحملات الممنهجة التي تسعى لإهانة رموز مصر وتشويه صورتها.
بينما شدد محمد شحاتة، عضو الاتحاد، على دعمه الكامل بكل قوة للدبلوماسية المصرية في مواجهة هذه التصرفات المشينة، مطالبًا الدولة المصرية برد قاسٍ وحاسم تجاه أي دولة تتهاون في حماية أرضنا وبعثاتنا وتتآمر مع الجماعة الإرهابية من أجل اقتحام السفارات المصرية بالخارج.