أطلق رئيس لجنة الإشراف في مجلس النواب الأمريكي، جيمس كومر تحقيقا في ادعاءات الرئيس دونالد ترامب بأن بيانات الجريمة في واشنطن العاصمة يتم التلاعب بها من قبل قيادة الشرطة المحلية.
وبحسب وكالة "أكسيوس"، يأتي هذا الإجراء بعد أقل من أسبوع من إعلان وزارة العدل عن تحقيق فيدرالي في الإحصائيات.
وتواجه إدارة ترامب تصعيدا في الردود على قرار الرئيس بتصوير مشاركة الوكلاء الفيدراليين في واشنطن على أنها قضية سلامة عامة بينما الجريمة العنيفة في المدينة عند أدنى مستوى لها منذ 30 عاما.
وكتب كومر في رسالة إلى رئيسة قسم شرطة العاصمة باميلا سميث: "أبلغ شخص على علم مباشر بعمليات قسم الشرطة الداخلية ومناقشات بيانات الجريمة عن مخالفات، كما أبلغ اللجنة أيضا بأن إحصائيات الجريمة المزعومة تم التلاعب بها على نطاق واسع وتوجيه من كبار مسؤولي قسم شرطة العاصمة".
وأضاف: "بينما اتخذ قسم شرطة العاصمة إجراء ضد قائد منطقة بمفرده، فإن القضية تؤثر بشكل محتمل على جميع مناطق الدوريات السبع، حيث أن قيادة القسم أمرت القادة بتخفيض التهم بشكل روتيني لخفض إحصائيات جريمة المنطقة".
وأشار كومر في رسالته إلى أن شرطة واشنطن العاصمة قد أوقفت قائدها مايكل بيوليام، لاتهامه بالتلاعب بإحصائيات الجريمة. وكتب: "كما أشارت التقارير الإعلامية عن الحادث أن 'نقابة [الشرطة] تدعي أن المشرفين في القسم يتلاعبون ببيانات الجريمة لجعلها تبدو وكأن الجريمة العنيفة انخفضت بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي'".
وتطلب لجنته وثائق ومقابلات مسجلة مع قادة كل من مناطق الدوريات السبع في واشنطن العاصمة، بمن فيهم بيوليام.
وأوضحت وكالة "أكسيوس" أن ترامب وصف الإحصائيات الصادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بأنها "مزيفة" لتبرير التدخل الفيدرالي في واشنطن وخططه للتدخل في مدن أخرى.
وكرر الرئيس قوله إنه مهتم باستخدام واشنطن كـ"اختبار" للعمليات في مدن أخرى، وأثار غضب حاكم ولاية ماريلاند ويس مور يوم الأحد عندما هدد بإرسال قوات إلى بالتيمور.
كما أعرب القادة الديمقراطيون عن قلقهم من التقارير التي تفيد بأنه قد يستهدف شيكاغو بعد ذلك. وانتقد الرئيس المدن التي يسيطر عليها الديمقراطيون مثل لوس أنجلوس وأوكلاند ونيويورك، واصفا إياها بأنها "سيئة جدا"، على الرغم من انخفاض الجريمة العنيفة في جميع هذه المدن.