قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، إن الحرب الدائرة في قطاع غزة قد تقترب من نهايتها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مؤكدًا أنه يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإسراع في إنهاء العمليات العسكرية.
وأوضح ترامب، خلال لقاء في المكتب البيضاوي مع الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، أنه يجري اتصالات "مكثفة" مع نتنياهو، مضيفًا: "قلت له إن هذه الحرب يجب أن تنتهي قريبًا. أعتقد أنه خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة ستكون هناك نهاية جيدة وحاسمة"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن أحداث السابع من أكتوبر 2023 "لا يمكن أن تُنسى"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى الجهود التي يبذلها مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سواء في ملف المساعدات الإنسانية أو التفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وقال إن الوضع الإنساني في القطاع "صعب للغاية" في ظل تفاقم أزمة الغذاء والجوع.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تواصل فيه إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية داخل مدينة غزة، التي يصفها نتنياهو بأنها "آخر معاقل حماس". وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن الجيش يحتاج إلى استدعاء 60 ألف جندي احتياط إضافي، إلى جانب تمديد خدمة 20 ألفًا آخرين، من أجل السيطرة الكاملة على المدينة.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، قد أعلن في وقت سابق أن قواته "بدأت خطوات أولية لعملية أوسع نطاقًا" في شمال القطاع، ما يشير إلى استعدادات لمعركة طويلة ومعقدة رغم التوقعات الأمريكية بقرب النهاية.
وبينما يعبّر ترامب عن ثقته في إمكانية التوصل إلى "نهاية جيدة"، تبقى تفاصيل هذه النهاية غامضة، وسط استمرار العمليات العسكرية وتصاعد الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار وتحقيق اختراق في ملف المفاوضات الإنسانية.