أكد الإعلامي محمد الباز أن جماعة الإخوان الإرهابية سقطت سقطتها الأعظم عبر التاريخ مشيرا إلى أنها تعمل في خدمة إسرائيل.
وقال الباز في مقابلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "المسألة مرتبطة ببعضها إلى حد بعيد؛ فأنا أعتبر أن جماعة الإخوان قد سقطت السقطة الأعظم في تاريخها، رغم أن لها سقطات كثيرة جدًا عبر تاريخها، إذ إنها لطالما كانت ملوثة بالدماء".
وأضاف: "ما كشف الغطاء حقًا هو تقاربها وتعاونها وعملها في خدمة إسرائيل هذا الأمر وصل حتى إلى المواطن العادي، الذي ربما لم يكن يصدق كلامنا من قبل، وظن أننا نبالغ في الحديث عن الإخوان، لكنه اليوم أيقن أنها جماعة غير وطنية وخائنة بشكل كبير".
وتابع: "أعتقد أن الإخوان أدركوا هذا المأزق؛ لأنهم اعتادوا اللعب دائمًا على وتر كسب تعاطف الناس ولما فقدوا هذا التعاطف، بدأوا يبحثون عن حيلة تغطي هذا العار، في محاولة للالتفاف ما فعلوه أضعف موقفهم وشوه صورتهم لصالح إسرائيل بشكل مباشر، حتى وإن أقسموا على المصحف سبع مرات بأنهم لا يعملون لصالح إسرائيل، إلا أن ما قاموا به في النهاية خدم إسرائيل، الدولة المعتدية فإذا بهم يهاجمون الدولة التي تدافع وتدعم، ويقفون في مواجهة المعتدي والقاتل، بدلًا من مواجهته".
وواصل: "نحن اليوم أمام خريطة واضحة تضم ثلاث جبهات الجبهة الأولى في تركيا ويقودها محمود حسين، والجبهة الثانية في لندن ويمثلها صلاح عبد الحق، أما الثالثة فهي ما يُسمّى بالمكتب العام، وهم أتباع محمد كمال، الذين يُطلق عليهم الكماليون، وقد باتوا يسمّون أنفسهم الآن المكتب العام لكن في النهاية، ورغم ما يبدو من خلافات بينهم، فإن هدفهم واحد، وما يبدونه من خلاف ليس سوى توزيع أدوار كما اعتادوا دائمًا".
وأكمل: "تظهر صورة تجمع بين محمد جمال هلال ومحمود حسين، حيث إن محمد جمال هلال ليس من الصفوف الهامشية للجماعة، بل يُعتبر الخزنة، أي المسؤول عن تلقي التمويلات وتوزيعها على إعلاميي الإخوان، مثل معتز وناصر وغيرهم ويمكن القول إنه أصبح اليوم وزير مالية الجماعة، إذ يدير التمويل ويوزعه، بخلاف خيرت الشاطر الذي كان يحتفظ بالمال وهو تابع مباشر لمحمود حسين، قائد الإخوان في تركيا".
وذكر: "عندما خرج محمود حسين بخطاب بدا فيه متأثرًا ومتحدثًا بلهجة وطنية عن مصر، مؤكدًا أنهم سيكونون إلى جانب الدولة إذا احتاجتهم، وأنهم سيدافعون عن مصر ومؤسساتها، كان هذا الخطاب الناعم تمهيدًا لخطوة لاحقة".
واختتم: "فقد ظهرت في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية تقارير تتحدث عن قيادات إخوانية في تركيا لديها رغبة في الحوار مع الدولة المصرية، واعترف أحدهم بوقوع الإخوان في أخطاء قديمًا وحديثًا لكن المثير للريبة أن صورة أيمن نور كانت متصدرة لهذا التقرير، وعندما يظهر أيمن نور لا بد أن تتحسس سلاحك، لأنه دليل على أن هناك لعبة قذرة تُحاك".