واقعة وفاة أطفال المنيا أسدلت أجهزة وزارة الداخلية الستار على القضية المأساوية التي شغلت الرأي العام في مصر والمعروفة إعلاميًا بفاجعة أسرة دير مواس بمحافظة المنيا فبعد أيام من الغموض والتحريات المكثفة توصلت التحقيقات إلى حقيقة صادمة كشفت أن الجريمة البشعة التي أودت بحياة أسرة بأكملها لم تكن بفعل فاعل غريب بل جاءت من داخل المنزل نفسه حيث كانت زوجة الأب هي العقل المدبر والمُنفذ لهذه الجريمة النكراء.
واقعة وفاة أطفال المنيا
كشفت التحريات التفصيلية أن زوجة الأب الثانية هي التي ارتكبت الواقعة المأساوية بدافع الغيرة والخوف من المستقبل وأوضحت اعترافاتها أنها قامت بوضع مادة سامة شديدة الفعالية.
في الخبز الذي كانت تعده بنفسها لأبناء زوجها وزوجته الأولى وذلك في محاولة يائسة ومجرمة للتخلص منهم جميعًا دفعة واحدة وجاء هذا الفعل الشيطاني نتيجة لقيام زوجها مؤخرًا برد زوجته الأولى إلى عصمته مما أثار حفيظتها وأشعل نار الغيرة في قلبها.
خوف من الهجران يدفع إلى الإبادة الجماعية
كان الدافع الرئيسي وراء هذه الجريمة هو اعتقاد الزوجة الثانية بأن زوجها سوف ينفصل عنها ويتركها بعد أن أعاد زوجته الأولى هذا الشعور بالخوف من الهجران وفقدان مكانتها في المنزل تحول إلى حقد دفين ورغبة عمياء في الانتقام.

مما دفعها إلى التخطيط لهذه الجريمة التي لم ترحم فيها طفلاً أو أماً لقد صورت لها أوهامها أن التخلص من الأسرة الأولى هو السبيل الوحيد للحفاظ على حياتها الزوجية فضلت طريق الإجرام على أي حل آخر.
نهاية مأساوية لأسرة بريئة
بهذا الكشف المروع تنتهي فصول واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها مصر مؤخرًا لقد تحول منزل كان من المفترض أن يكون ملاذًا للأمان إلى مسرح لجريمة مكتملة الأركان نفذتها يد امتدت بالسم.

إلى طعام أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا عقبة في طريق أحلام زوجة أب سيطرت عليها الغيرة والأنانية وتبقى هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بالمدى الذي يمكن أن يصل إليه الحقد البشري عندما يتمكن من النفوس الضعيفة.