شهدت منطقة العجمي غربي الإسكندرية، صباح أمس السبت، مأساة إنسانية أليمة، بعد أن تحولت رحلة طلابية ترفيهية إلى فاجعة، إثر غرق عدد من طلاب إحدى الأكاديميات المتخصصة في الضيافة الجوية بشاطئ "أبو تلات"، رغم التحذيرات المسبقة ومنع نزول البحر بسبب ارتفاع الأمواج.
تفاصيل الحادث
كشف محمود.م، منقذ شاطئ أبو تلات، أن الرايات الحمراء الدالة على منع نزول البحر كانت مرفوعة منذ 3 أيام بسبب سوء الأحوال البحرية.
وأضاف أن رحلة طلابية تضم نحو 150 فردًا، معظمهم من الفتيات من محافظة سوهاج، وصلت إلى الشاطئ صباح السبت، حيث تم التنبيه على المشرفين بعدم النزول والاكتفاء بالأنشطة على الرمال.
وأوضح أن إحدى الفتيات خالفت التعليمات ونزلت البحر، لتسحبها الأمواج إلى العمق، فاندفع العشرات من زميلاتها لمحاولة إنقاذها، ما أدى إلى وقوع الكارثة.
وأكد المنقذ أن الفتاة التي بدأت الواقعة تم إنقاذها، لكن محاولات زميلاتها انتهت بغرق وإصابات جماعية.




قرار النيابة العامة
بدأ المستشار أحمد شورب، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، التحقيق في الحادث، وأمرت النيابة بندب مفتش الصحة للكشف على جثامين الضحايا قبل التصريح بالدفن، وسماع أقوال المصابات والمشرفين على الرحلة، إضافة إلى استدعاء مسؤولي شاطئ أبو تلات للوقوف على التزامهم بإجراءات السلامة.
كما كلفت النيابة المباحث بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة وملابساتها.




الحصيلة النهائية للضحايا
ووفقًا لمصدر طبي، بلغ إجمالي الحالات 35 حالة بين وفاة وإصابة، شملت 7 حالات وفاة و28 إصابة.
تم نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى العامرية العام والعجمي النموذجي، بينما توزعت الإصابات بين مستشفيات العجمي التخصصي والعامرية، إضافة إلى 3 حالات تم إسعافها ميدانيًا.
وداع مؤلم
في الساعات الأولى من صباح الأحد، غادرت سيارات الإسعاف الإسكندرية محملة بجثامين الطلاب المتوفين، متجهة إلى محافظتي سوهاج وأسيوط ليواروا الثرى في مسقط رأسهم، وسط أجواء من الحزن والصدمة بين ذويهم وأهالي قراهم.