عبر الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية عن خالص تعازيه في ضحايا حادث الغرق بشاطئ أبو تلات بالمحافظة.
وقال خالد في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "ما حدث هو أن هناك جمعية تُدعى جمعية الضيافة الجوية، وكان عدد المشاركين فيها نحو 147 شخصًا من إحدى مدن الصعيد، جاؤوا لممارسة الرياضة على شاطئ أبو تلات في منطقة العجمي".
وأضاف: "في الأيام الماضية شهدت الإسكندرية رياحًا عالية استمرت لثلاثة أيام، وكانت الراية الحمراء مرفوعة على الشواطئ، وهو إنذار واضح لرواد الشواطئ بعدم النزول إلى المياه التواجد على الشاطئ مسموح، لكن نزول البحر كان غير مصرح به".
وتابع: "أثناء ممارسة الرياضة على الشاطئ، نزلت فتاتان إلى البحر، وبدأتا تتعرضان للغرق حاول بعض الأشخاص إنقاذهما، ثم تبعهم آخرون لمحاولة الإنقاذ أيضًا لكن مسألة الإنقاذ ليست مجرد سباحة، بل تتطلب تدريبًا وتأهيلًا، لأن الغريق يدخل في حالة من الذعر قد تؤدي إلى غرق من يحاول إنقاذه".
وواصل: "الحمد لله هذا العام اتبعنا منهجية جديدة، حيث قمنا بتدريب كل المنقذين بالتعاون مع إحدى الجهات الاحترافية في مجال الإنقاذ على مدار ثلاثة أسابيع، وحصلوا على شهادات دولية تؤهلهم للقيام بهذه المهمة. بالفعل نزل المنقذون، لكن مع تزايد أعداد من يحاولون الإنقاذ، زاد الموقف سوءًا، وانتهى الأمر بفقدان ستة أشخاص ثلاث فتيات وثلاثة شبان".
وأكمل: "ناسف بشدة لفقدان هذه الأرواح، لكننا نؤكد على ضرورة انتباه رواد الشواطئ إلى التعليمات والإرشادات الموضوعة من أجل سلامتهم. نزول البحر في ظروف الطقس غير المواتية خطر جسيم، خصوصًا مع سرعة الرياح وارتفاع الأمواج هذه الأيام".
وذكر: "فيما يتعلق بعدد فرق الإنقاذ، فقد كان هناك أربعة منقذين في هذا الشاطئ تحديدًا، وهو عدد كافٍ وفق التوزيع، لأن هناك شواطئ مجاورة تدعم بعضها البعض وقت الحاجة فالمسألة ليست مرتبطة فقط بعدد المنقذين، وإنما أساسها التزام الناس بالتعليمات، وعدم اختراقها".
واختتم: "صحيح أن من حق المنقذين التحذير والتنبيه، لكن في النهاية لا بد من استجابة من رواد الشاطئ للأسف كثيرًا ما نجد أن الناس يندفعون للنزول إلى المياه رغم التحذيرات ورغم ذلك، فإن جهود الإنقاذ هذا العام أسفرت عن تقليل عدد حالات الغرق بنسبة تزيد عن 70% مقارنة بالعام الماضي، وذلك بفضل التدريب، والرايات التحذيرية، وأبراج المراقبة، والمعدات المستخدمة".
