في مشهد أمني يعكس عظمة الدولة المصرية ويجسد تطورًا غير مسبوق في أدواتها وقدراتها، أثبتت وزارة الداخلية خلال أسبوع واحد أنها الحصن المنيع الذي يحمي الوطن من جرائم المجتمع ويقود معركة متواصلة ضد الجريمة المنظمة والعناصر الخارجة عن القانون.
لم يعد الأمر مجرد ضبطيات أمنية اعتيادية، بل أصبح منظومة متكاملة من العمل الاحترافي الذي يدمج بين القوة الميدانية والقدرة التكنولوجية واليقظة المعلوماتية، بما يليق بمكانة مصر ويؤمن استقرارها في الداخل والخارج.
لقد شهدت الأيام الأخيرة حملات أمنية واسعة النطاق استهدفت أوكار الجريمة بشتى صورها، بدءًا من مكافحة المخدرات وتجار السلاح وحتى مواجهة جرائم غسيل الأموال والمحتوى الخادش للحياء عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقد نجحت الأجهزة الأمنية في توجيه ضربات قاصمة إلى أباطرة الكيانات الإجرامية، وضبط قضايا غسيل أموال تجاوزت قيمتها نصف مليار جنيه، في دلالة واضحة على أن الدولة ماضية في تطهير الأسواق المالية والاقتصاد الوطني من أي محاولات للعبث أو التلاعب.
ولم تتوقف الإنجازات عند هذا الحد، بل امتدت إلى مداهمة أوكار العناصر الإجرامية شديدة الخطورة التي طالما شكلت تهديدًا على حياة المواطنين وأمن المجتمع. ففي محافظة الإسماعيلية، تمكنت القوات الأمنية من إسقاط كبار تجار المخدرات، ومصادرة شحنات ضخمة من المواد المخدرة بلغت قيمتها نحو ثمانمائة مليون جنيه.
هذه العملية لم تكن مجرد نجاح أمني، بل رسالة قوية بأن مصر لن تسمح بترك مساحة واحدة للجريمة أو التسيب.
إلى جانب المواجهة الأمنية الميدانية، أظهرت وزارة الداخلية تطورا تكنولوجيا يواكب أرقى النظم العالمية.. فقد تم إدخال تقنيات حديثة في منظومة المرور لمتابعة حركة المركبات على الطرق، ورصد المخالفات بشكل لحظي، بما يحقق أعلى مستويات الانضباط المروري ويعزز من سلامة المواطنين.
هذه الطفرة التكنولوجية تعكس أن الوزارة لا تكتفي بمطاردة الجريمة، بل تعمل على بناء بيئة حضارية آمنة قائمة على الدقة والسرعة في الأداء.
كما كان للنجاحات الأمنية انعكاس مباشر على قطاع السياحة، حيث شهد الموسم السياحي الحالي إقبالًا غير مسبوق من السائحين الأجانب والعرب على المدن المصرية.
الأمن المستتب والأجواء الآمنة في الحفلات والمهرجانات والمنتجعات السياحية شكّلت عامل جذب أساسي أكد أن وزارة الداخلية شريك أصيل في صناعة صورة مصر الجديدة، المزدهرة والمستقرة.
إن ما تحقق خلال أسبوع واحد من ضربات أمنية متتالية وإنجازات مجتمعية متكاملة يثبت أن وزارة الداخلية المصرية باتت نموذجًا عالميًا في كيفية الدمج بين قوة الردع وذكاء التخطيط.
هي منظومة أمنية لا تعرف الارتجال، بل تبني على رؤية استراتيجية هدفها الأول حماية الإنسان المصري وصون مقدرات الوطن.
ختامًا يمكن القول إن وزارة الداخلية تكتب فصلًا جديدًا في سجل الإنجازات الوطنية، وتبعث برسالة واضحة أن مصر قوية بأبنائها المخلصين، وأن يد العدالة ستظل يقظة قادرة على ضرب الفساد والجريمة أينما وُجدت.
إنها معركة وجود يخوضها رجال الشرطة بلا هوادة، ولأجل هذا يستحقون منا جميعًا أن نقول لهم تعظيم سلام.