أكد الدكتور ماجد أبو رمضان، وزير الصحة الفلسطيني، أن الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة دخلت مرحلة غير مسبوقة من التدهور، حيث تجاوزت الكارثة كل التوقعات، موضحًا أن العدوان الإسرائيلي المستمر، إلى جانب الحصار المطبق، أسفر عن استشهاد أو إصابة أكثر من 10% من سكان القطاع، في حين توفيت آلاف الحالات نتيجة انعدام العلاج اللازم، سواء لمرضى الأورام أو الكلى أو أصحاب الأمراض المزمنة، فضلًا عن الأطفال حديثي الولادة الذين حُرموا من الرعاية اللازمة بسبب غياب الإمكانيات.
ما يجري في غزة امتد إلى المجاعة من المستوى الخامس وفق تصنيف الأمم المتحدة
وأضاف أبو رمضان، في مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما يجري في غزة لا يقتصر على القتل المباشر بالقصف، بل يمتد إلى «المجاعة من المستوى الخامس» وفق تصنيف الأمم المتحدة، والتي وصفها الأمين العام والمنظمات الأممية بأنها «مجاعة من صنع الإنسان»، نتيجة حصار الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة ومنع دخول الغذاء والدواء، معتبرًا أن ما يحدث يمثل وصمة عار على جبين الإنسانية بأسرها.
الوضع تفاقم بسبب انعدام المياه النقية
وأشار إلى أن الوضع تفاقم أيضًا بسبب انعدام المياه النقية، ما دفع السكان لاستخدام مصادر غير صالحة للشرب، وأدى ذلك إلى تفشي أمراض منقولة مثل الإسهال والتقيؤ خصوصًا بين الأطفال وكبار السن، مؤكدًا أن عدد الوفيات الناتجة عن هذه الظروف ارتفع بشكل خطير، حيث سُجلت حتى صباح اليوم أكثر من 284 حالة وفاة، بينهم 114 طفلًا.