قال الدكتور سعيد سلام، مدير مركز فيجن للدراسات، إن أوكرانيا تواجه أزمة إنسانية خانقة نتيجة الغزو الروسي الشامل المستمر منذ 3 سنوات ونصف، ما أدى إلى تراجع القدرات الشرائية لدى المواطنين بسبب استهداف البنية التحتية الأوكرانية وانكماش الصناعات المدنية، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير.
ملايين النازحين واللاجئين الأوكرانيين
ولفت خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الحرب الأوكرانية أسفرت عن نزوح نحو 4 ملايين شخص داخل الأراضي الأوكرانية، إضافة إلى 6 ملايين لاجئ في أوروبا، مما يعني أن أعدادًا كبيرة من القوى العاملة غادرت مواقعها.
استهداف ممنهج لمصادر الطاقة الأوكرانية
أشار سلام إلى أن القوات الروسية تتعمد استهداف مصادر الطاقة ومحطات توليد الكهرباء، مما أدى إلى تراجع كبير في إنتاج الطاقة وتوصيلها إلى مختلف المناطق، رغم محاولات أوروبا التعويض لإعادة تشغيل الشبكة الكهربائية، إلا أن نحو 50% من محطات الطاقة في أوكرانيا ما زالت خارج الخدمة.
الدعم السياسي والاقتصادي لأوكرانيا مستمر
وأوضح أن أوكرانيا لا تزال تتلقى دعمًا سياسيًا من حلفائها، وتسعى بشكل مكثف لضمان استمرار المساعدات من البيت الأبيض، رغم الجدل الدائر بشأن الضمانات الأمنية واحتمالية تبادل الأراضي، وهو ما نفته روسيا، مشيرًا إلى أن هذا الجدل وضع إدارة البيت الأبيض في موقف حرج، إما نتيجة خداع روسي أو محاولة أمريكية للتلاعب بحلفائها في أوروبا.
تفاوت الدعم بين أوروبا وأمريكا
وبيّن سلام أن الدعم الأوروبي لأوكرانيا آخذ في التزايد على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية، في حين أن الدعم الأمريكي المباشر يتراجع، لكنه يظل ثابتًا في توفير السلاح لأوروبا الذي يصل لاحقًا إلى أوكرانيا.
