شهدت محافظة الشرقية واقعة مؤلمة أثارت حالة من الغضب والاستياء بين الأهالي، بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عاطل متهم بالاعتداء الجنسي على فتاة تعاني من إعاقة ذهنية داخل إحدى قرى مركز كفر صقر، ما أسفر عن حملها في شهرها السادس.
الحادثة التي هزت مشاعر الأهالي لم تكن سوى نتاج استغلال بشع لحالة ضعف فتاة بريئة، لتتحول تفاصيلها إلى جريمة كاملة الأركان كشفتها بلاغات الأهالي والتحريات الأمنية.
بداية الواقعة
البداية تعود إلى إخطار تلقته الأجهزة الأمنية بالشرقية، من مركز شرطة كفر صقر، يفيد بورود بلاغ من إحدى السيدات المقيمات بإحدى القرى التابعة للمركز.
السيدة صاحبة البلاغ اتهمت جارها، ويدعى "م . ص . م"، البالغ من العمر 35 عامًا، بالاعتداء على ابنتها البالغة 23 عامًا والتي تعاني من إعاقة ذهنية واضحة، مستغلًا عجزها عن الدفاع عن نفسها وضعف قدراتها الذهنية والجسدية.
تحريات تكشف المستور
على الفور انتقلت قوة من مباحث مركز كفر صقر لإجراء التحريات اللازمة حول الواقعة. وكشفت التحريات الأولية صحة ما جاء في أقوال والدة المجني عليها، وتبين أن المتهم سبق اتهامه في قضايا مخدرات من قبل، وأنه استغل ثقة الأسرة وسكان القرية، ونفذ جريمته النكراء ضد الفتاة.
ووفقًا لما ورد في التقرير الطبي، تبين أن الفتاة حامل في شهرها السادس نتيجة الاعتداء، وهو ما أكد صدق رواية والدتها، وزاد من خطورة الواقعة نظرًا للآثار النفسية والاجتماعية المترتبة عليها.
ضبط المتهم وعرضه على النيابة
عقب استصدار إذن النيابة العامة وتقنين الإجراءات القانونية، نجحت الأجهزة الأمنية في القبض على المتهم واقتياده إلى ديوان المركز للتحقيق معه.
وبمواجهته، أنكر في البداية ما نسب إليه، إلا أن الفحوص الطبية وما ورد في التحريات شكلت أدلة دامغة ضده، وجرى تحرير محضر رسمي بالواقعة، وعُرض المتهم على النيابة العامة التي قررت حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات، مع تكليف المباحث الجنائية بإعداد تقرير تفصيلي حول ملابسات الجريمة وظروفها.
صدمة واستياء بين الأهالي
أهالي القرية عبروا عن صدمتهم الشديدة من هول الجريمة، خاصة أنها طالت فتاة ضعيفة تعاني من إعاقة ذهنية، كان يفترض أن تلقى الرعاية والدعم بدلًا من أن تتحول إلى ضحية استغلال وانتهاك، بعض الأهالي أكدوا أن المتهم معروف بسلوكه السيئ داخل القرية، وأنهم لم يتوقعوا أن تصل به الجرأة إلى ارتكاب فعل شنيع بهذا الشكل.
دعوات لحماية ذوي الاحتياجات الخاصة
في سياق متصل، طالب عدد من الأهالي والمهتمين بحقوق الإنسان بضرورة تفعيل برامج توعية ورقابة داخل القرى لحماية الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتكثيف الحملات الأمنية لمواجهة العناصر المنحرفة، مشيرين إلى أن مثل هذه الجرائم تترك آثارًا نفسية واجتماعية خطيرة لا على الضحايا فحسب بل على المجتمع بأسره.
وبينما تستكمل النيابة العامة تحقيقاتها في القضية، يبقى الشارع في حالة ترقب لنتائج التحقيق وما ستؤول إليه القضية من أحكام، وسط دعوات بأن تكون هذه الواقعة عبرة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على الضعفاء أو استغلال ظروفهم الخاصة.
