تشهد سوق السيارات في مصر موجة من التراجعات السعرية خلال الفترة الأخيرة، حيث انخفضت أسعار بعض الطرز بنسبة تراوحت بين 10% و25%، الأمر الذي دفع كثيراً من الراغبين في الشراء إلى تأجيل قرارهم انتظاراً لمزيد من التخفيضات.
في هذا التقرير نوضح أسباب تراجع أسعار السيارات وتوقعات شعبة السيارات في اتحاد الغرف التجارية:
المستهلك يترقب المزيد
وأكد أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات ونائب رئيس شعبة السيارات بالغرف التجارية إن المستهلك أصبح أكثر حذراً في قرارات الشراء، موضحاً: "المواطن شايف أن الأسعار نزلت بالفعل لكنه يتوقع استمرار الانخفاض، لذلك يؤجل قراره بالشراء، وهو ما تسبب في تراجع الإقبال بالصورة المتوقعة رغم التخفيضات الأخيرة."
عوامل رئيسية وراء التراجع
ويرجع مراقبون هذا التراجع إلى ثلاثة عوامل رئيسية:
استقرار سعر الصرف مما خفف الضغوط على التكلفة.
زيادة الإنتاج المحلي مع ارتفاع عدد مصانع التجميع إلى نحو 25 مصنعاً.
اشتداد المنافسة بدخول علامات جديدة إلى السوق، خاصة السيارات الصينية التي عززت من خيارات المستهلك.
تحسن المبيعات
وكشف منتصر زيتون عضو شعبة السيارات بالغرف التجارية أن السوق بدأ يستعيد عافيته تدريجياً بعد سنوات من التراجع الحاد، موضحاً: "منذ فبراير 2020 عانينا من هبوط كبير في المبيعات بسبب أزمة سعر الصرف، حيث تراجعت الأرقام إلى نحو 90 – 100 ألف سيارة سنوياً، لكن العام الماضي أغلقنا على 110 آلاف سيارة، ونتوقع أن تكون المبيعات هذا العام أكبر."
وبحسب البيانات الرسمية، فإن مبيعات السيارات في النصف الأول من 2025 ارتفعت بنسبة تجاوزت 96% لتسجل نحو 74.4 ألف سيارة، من بينها حوالي 58 ألف سيارة ملاكي، إلا أن السوق ما زال لا يتجاوز ثلث مستواه قبل 15 عاماً.
المستهلك ينتظر انخفاض الأسعار
ورغم المؤشرات الإيجابية، فإن الكثير من المواطنين يفضلون الانتظار، إذ يقول أحد المواطنين: "لقيت الأسعار نزلت فعلاً، لكني برضه مستني أكتر، لأنها بتنزل تدريجياً مع نزول عربيات جديدة في السوق."
وينتظر عدد كبير انخفاض أسعار السيارات الجديدة والتي ستؤثر على أسعار السيارات المستعملة خلال الفترة المقبلة
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
