كنوز أبوقير الغارقة كشف الخبير الأثري الدكتور خالد سعد عن تفاصيل مثيرة حول الكنوز الأثرية الغارقة في منطقة أبوقير بالإسكندرية مؤكداً أنها تمثل مدينة متكاملة تحت الماء وتعد واحدة من أهم خمس مناطق أثرية بحرية على شواطئ المدينة وتحتوي هذه المنطقة على كم هائل من الآثار التي تعود لفترات زمنية ممتدة مما يجعلها موقعاً فريداً من نوعه على مستوى العالم.
كنوز أبوقير الغارقة
أوضح الدكتور خالد سعد أن منطقة" target="_blank"> أبوقير لم تكن مجرد ميناء عادي بل كانت مركزاً تجارياً حيوياً ونشطاً في العصور القديمة وشهدت المنطقة حركة تجارية واسعة لتداول بضائع ثمينة مثل المرمر والألابستر التي كانت تُستورد خصيصاً من إيطاليا.
ومع مرور الزمن وتعرض الإسكندرية لحروب وصراعات عديدة غرقت أعداد كبيرة من السفن التجارية ببضائعها ومعها معالم أثرية ضخمة لتستقر في قاع البحر وتتحول إلى تراث أثري غارق لا يقدر بثمن.
حلم المتحف المائي الأول في العالم
في خطوة طموحة تهدف للحفاظ على هذا التراث الفريد كشف الخبير الأثري عن وجود توجه لدى الجهات المعنية لتنفيذ فكرة رائدة وهي إنشاء أول متحف تحت مائي للآثار المصرية في العالم.
ويهدف هذا المشروع إلى الحفاظ على الآثار المكتشفة في مواقعها الأصلية تحت الماء بدلاً من انتشالها بالكامل مما يوفر للزوار تجربة سياحية وثقافية غير مسبوقة.
تجربة سياحية ثقافية فريدة
سيمثل المتحف المائي في أبوقير نقطة تحول في عالم السياحة الثقافية والبحرية حيث سيجمع بين متعة الغوص واستكشاف البيئة البحرية وبين الإبهار بتاريخ وآثار الحضارة المصرية الغارقة.
ومن المتوقع أن يعزز هذا المشروع من مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية ويجذب شريحة جديدة من السياح والباحثين المهتمين بهذا النوع من التجارب الفريدة.