قال الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، إن ما تشهده غزة اليوم من تصعيد غير مسبوق يعكس إصرار الاحتلال الإسرائيلي على إفشال أي مبادرة للتهدئة، بل والذهاب بالمنطقة إلى مرحلة حرب شاملة تتجاوز حدود القطاع، ما يُنذر بانفجار كبير قد تمتد تداعياته إلى أبعد من فلسطين.
وأضاف عليوة في تصريح خاص ل البوابة نيوز أن حكومة الاحتلال تُمارس أبشع أنواع التنكيل الجماعي بحق المدنيين، وتتعامل مع الأرواح الفلسطينية كأرقام هامشية، في تجاهل صارخ لكل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان، مؤكدًا أن الصمت الدولي إزاء ما يحدث يُشكل تواطؤًا مكشوفًا لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة.
وأكد أن الاحتلال يرفض كل المساعي التي تقودها مصر وقطر لوقف إطلاق النار، ويُفشل أي مسار تفاوضي حقيقي، سواء بشأن الأسرى أو بشأن وقف العدوان، مشددًا على أن هذا التعنت الإسرائيلي يُظهر نيّة مُبيتة لاستمرار الحرب لأهداف سياسية داخلية وخارجية.
وأوضح “عليوة” أن استخدام مصطلحات مثل "المرحلة النهائية" و"الحسم الكامل" في التصريحات الإسرائيلية يُعد بمثابة إعلان نوايا لتطهير عرقي ممنهج، وليس مجرد رد عسكري، داعيًا إلى تحرك عربي فوري وموحد للجم هذه السياسات العدوانية.
وختم حديثه بالتشديد على أن حزب الريادة يقف بكامل طاقاته إلى جانب القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة هو جريمة حرب مكتملة الأركان، وأن الشعوب العربية لن تصمت طويلاً على مشاهد الدم والدمار، داعيًا المؤسسات الدولية إلى الخروج من حالة العجز واللاموقف.
