زيلينسكي يدعو للضغط على موسكو وترامب يتنبأ بـ"أوقات مثيرة".. تصاعد الجدل حول تسوية الحرب الأوكرانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى زيادة الضغط الدولي على روسيا لإنهاء الحرب، مؤكداً أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "لا يفهم سوى لغة القوة". في المقابل، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف القادة الأوروبيين بمحاولة تقويض نتائج القمة الأمريكية الروسية الأخيرة في ألاسكا، والتي ناقشت سبل إنهاء النزاع.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إن "الإشارات الصادرة من موسكو مُقززة"، متهماً الكرملين بالتهرب من عقد محادثات حقيقية، ومواصلة الهجمات الصاروخية على منشآت مدنية وأخرى أمريكية في أوكرانيا.
 

وأضاف أن طائرة مسيّرة روسية اخترقت الأجواء البولندية، وسُجّلت تجاوزات مماثلة في ليتوانيا، داعياً شركاء بلاده في الناتو والاتحاد الأوروبي إلى "رد حاسم" على ما وصفه بالتصعيد الروسي الخطير.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا مستعدة لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، لكن "ثمة قضايا يجب حلها أولاً"، متهماً الأوروبيين بمحاولة "حرف الأنظار عن جذور النزاع" عبر مبادرات لا تخدم مسار التهدئة.
 

ترامب يدخل على الخط
 

وفي خضم التوترات المتصاعدة، علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تطورات الأزمة، مشيراً إلى "أوقات مثيرة في الطريق"، وقال في منشور على منصة "تروث سوشيال" إن الحرب ما كانت لتقع لو كان في الحكم، مضيفاً أن إدارة جو بايدن حالت دون تمكين أوكرانيا من "الدفاع الفعال".
واعتبر ترامب أن منع كييف من مهاجمة روسيا "أمر عبثي"، مشبهاً الوضع بفريق رياضي يُمنع من لعب الهجوم، مؤكداً أن "فرص الفوز تصبح معدومة في مثل هذه الظروف".
ووصف بايدن بـ"المخادع وعديم الكفاءة"، ملمحاً إلى أنه لا يثق بإدارته في إدارة أي مفاوضات مستقبلية مع موسكو.
 

الضمانات الأمنية ومسألة الأراضي

في السياق ذاته، أشار نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى أن مفاوضات السلام تتركز حالياً حول ضمانات أمنية لأوكرانيا، مقابل مطالب روسية بالسيطرة على أراضٍ، بعضها لا يزال خارج نفوذها.
وقال فانس في تصريحات لـ"فوكس نيوز" إن الروس "يريدون ترسيخ سيطرتهم على دونباس، وربما أراضٍ أخرى"، في حين تسعى كييف إلى ضمان عدم تعرضها لأي غزو جديد في المستقبل.
وأضاف: "المعادلة الأساسية واضحة: الأوكرانيون يريدون الأمان، والروس يريدون الأرض".
ورغم إشارات أميركية متكررة إلى إمكانية "تبادل الأراضي" كجزء من اتفاق السلام، تواصل أوكرانيا رفض أي تسوية تشمل التخلي عن أراضٍ خاضعة لسيادتها.
وقال زيلينسكي إن بلاده ترفض الاعتراف بأي احتلال روسي، ولا ترى في موسكو أي جدية حقيقية تجاه إنهاء الحرب.