أعلنت روسيا بدء الإنتاج المتسلسل لذخائر خاصة بالطائرات المسيرة الصغيرة مثل "Mavic" و"FPV"، في خطوة تعكس تحولًا في اعتماد الجيش الروسي على وسائل قتالية أكثر تطورًا.
وقال مشغل الدرونات الروسي المعروف باسم "قانات" لصحيفة كراسنايا زفيزدا العسكرية، إن المقاتلين الروس كانوا سابقًا يضطرون لتصنيع الذخائر ومكوناتها بأنفسهم أو الحصول عليها عبر المتطوعين، لكن الوضع تغيّر مع دخول مؤسسات المجمع الصناعي العسكري على خط الإنتاج.
وأوضح أن الجيش يتسلم حاليًا ذخائر موحدة شديدة الانفجار وأخرى متراكمة من خطوط إنتاج مصنعية، تتسم بالموثوقية والأمان، وقابلة للاستخدام مع مختلف أنواع الطائرات المسيرة، ما يرفع من كفاءتها العملياتية.
ورغم ذلك، يواصل "قانات" وفريقه تطوير نماذج مبتكرة باستخدام ذخائر متنوعة، مثل قنابل الهاون عيار 82 ملم وقذائف "آر بي جي"، بما يتيح تكييف الأسلحة وفق طبيعة المهمة. وأكد أن هذه العملية تتطلب حسابات دقيقة تأخذ في الاعتبار وزن الشحنة، وطبيعة الأرض، وإمكانات الطائرات المسيرة، مشيرًا إلى أن تصميم الذخائر يختلف باختلاف الهدف؛ إذ يمكن تعزيز بعض الشحنات بمادة البلاستيت، أو استخدام ذخائر متراكمة لاختراق التحصينات، بينما تُفضل الذخائر المصنعية القياسية عند استهداف الأفراد.
ويُعد هذا التطور مؤشرًا على تسارع دور الطائرات المسيرة في العمليات العسكرية الروسية، وتحولها إلى أحد أهم أدوات القتال الميداني المعتمد على التكنولوجيا المتطورة.
