جمال الدين: إنشاء تجمعات صناعية متكاملة للوقود الأخضر وتموين السفن بالموانئ المصرية

استكمالًا للمشاركة الفعالة في النسخة التاسعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (تيكاد 9)، شارك وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كمتحدث رئيسي في النسخة الرابعة لمؤتمر "اليابان-إفريقيا: البنية التحتية عالية الجودة"، الذي نظمه وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة الياباني، هيروماسا ناكانو.

وأكد جمال الدين في كلمته الرئيسية أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير البنية التحتية والمرافق، مع دعم كامل للهيئة والشراكة مع القطاع الخاص المحلي والعالمي لتنفيذ المشاريع بالموانئ والمناطق الصناعية وفق أعلى المعايير الدولية، بما يعزز القدرة التنافسية للمنطقة الاقتصادية ويجذب الاستثمارات العالمية.

كما عقد رئيس اقتصادية قناة السويس اجتماعًا موسعًا مع مسؤولي شركتي "أكوا باور" للطاقة المتجددة و"إيتوشو" اليابانية لمناقشة تفعيل الاتفاقيات الإطارية ومذكرات التفاهم الموقعة مسبقًا، والتي تتضمن مشروعات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وتحويل النفايات إلى طاقة، بالإضافة إلى تطوير مرافق لتزويد السفن بالأمونيا كوقود بحري صديق للبيئة في ميناءي شرق بورسعيد والسخنة.

واستعرض جمال الدين جهود الهيئة في توطين صناعة الوقود الأخضر والصناعات المكملة له، مشيرًا إلى نجاح الهيئة في تصدير أول شحنة أمونيا خضراء في العالم عام 2023، وتزويد أول سفينة تعمل بالوقود الأخضر، إضافة إلى فوز مصنع مصر للهيدروجين الأخضر بعقد توريد بقيمة 397 مليون يورو لتوريد الأمونيا المتجددة للاتحاد الأوروبي بدءًا من 2027.

وفي إطار حلقة نقاشية حول "استراتيجية الحكومات لتطوير الهيدروجين الأخضر في إفريقيا"، شدد جمال الدين على أهمية توطين صناعة الهيدروجين الأخضر في مصر وجعلها مركزًا إقليميًا وعالميًا لإنتاجه، مؤكدًا أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعد وجهة مثالية لمشاريع الطاقة الخضراء بفضل موقعها الاستراتيجي كبوابة للأسواق العالمية.

وأضاف أن الهيئة تعمل على خلق تجمعات صناعية متكاملة للوقود الأخضر وتموين السفن به، مما يدعم أهداف التحول للطاقة المستدامة في قطاع النقل البحري، ويعزز دور مصر الريادي في إنتاج واستخدام الطاقة النظيفة على الصعيدين الصناعي والبحري.